قتل على الأقل ستة مدنيين على أيدي قوات الأمن الأفغانية في إقليم شيندند بولاية هرات بغرب البلاد، وحسب مصادر إخبارية فإن الحادث وقع أثناء تفريق قوات الجيش والشرطة مظاهرة احتجاج على مقتل عشرات من المدنيين على أيدي قوات التحالف في أفغانستان. وقال قائد قوات الشرطة في غرب أفغانستان أكرم الدين ياور أن المتظاهرين رشقوا الجنود الأفغان بالحجارة، فرد الجنود على ذلك بإطلاق "النار في الهواء" لتفريق الحشود، مما تسبب في إصابة مدنيين، حسب ما ذكره ياور. من جانبه أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي "استشهاد" أكثر من 70 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، في قصف جوي من القوات الدولية أول أمس لإقليم شينديد، ودعا كرزاي قوات التحالف إلى الحذر، مشددا على أن أخطاء من هذا النوع يمكن أن تثير غضب السكان، "على الجنود الأجانب وعلى الحكومة الأفغانية"، وقد أعلنت وزارة الداخلية أن 76 شخصا جميعهم من المدنيين ومعظمهم نساء وأطفال قتلوا في القصف الذي قالت القوات الدولية أنه استهدف مقاتلين من طالبان، وقالت الوزارة التي بعثت وفدا للمنطقة للتحقق، إن بين الضحايا خمسين طفلا، و19 امرأة وسبعة رجال. من جانبه أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أنه فتح تحقيقا في المعلومات التي أعلنتها كابل، وكانت القوات الدولية قد أعلنت أول أمس مقتل 30 من مقاتلي طالبان بينهم أحد القادة في غارة إقليم شيندند، وحسب بيان للجيش الأمريكي الذي يقود هذه القوات فإن الغارة بدأت بعد أن تعرضت قوات أفغانية وأخرى تابعة للتحالف لكمين نصبه مسلحون لدورية كانت تستهدف قائدا معروفا من طالبان بولاية هرات، وفي حال ثبوت صحة المعلومات الأفغانية، فستكون القوات الدولية قد ارتكبت خطأ تسبب في سقوط أكبر عدد من القتلى المدنيين منذ الإطاحة بنظام طالبان 2001.