خصصت جبهة التحرير الوطني موضوع جامعتها الصيفية "للجامعة الجزائرية والمجتمع .. التحولات والآفاق" وهو الموضوع الذي حاول أمس خلال افتتاح الجامعة الصيفية لهذا الحزب كل من رئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم ووزير التعليم العالي، رشيد حراوبية ومنظم الجامعة الصيفية بلعياط وكذا عبد الكريم عبادة التركيز على أهميته والدور الذي لعبه الأفلان في هذا المجال طوال فترة تواجده في الحكم. وبالنسبة لبلعياط، فإن "الجامعة الجزائرية مركز إشعاع". وقال عبادة أن "جميع الذين أشرفوا على شؤون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هم قياديون في الأفلان" وأضاف حراوبية أن "الإصلاحات التي باشرها تدخل سنتها الخامسة وهي جد ناجحة". أما بلخادم، فحاول "الرد على كل الهجومات التي تعصف بالحزب والتي تتهمه بالضلوع وراء ركود المستوى الجامعي في الجزائر جراء السياسة المنتهجة، التي لم تأت ثمارها وختمها الحزب بنظام أل. أم. دي". وأشار بلخادم في كلمته الافتتاحية إلى أن "الجامعة الجزائرية تعيش جملة من المعضلات وتتطلب معالجتها، لكن لا يوجد اليوم حلول سحرية جاهزة ويتعين اتخاذ إجراءات بعيدا عن الارتجالية والتردد والعشوائية دون نكران الانجازات المحققة في هذا المجال سواء على الصعيد النوعي أو الكمي"، حيث، حسبه "انطلقت الجامعة الجزائرية بعد الاستقلال بألف طالب واليوم وصلت الى 1.2 مليون طالب"، ما يفسر أن الجامعة تحظى بمكانة مرموقة واهتمام دائم في الأفلان". ودافع بلخادم عن اللغة العربية وقال أن "الشعب الذي يفقد لغته يفقد ماضيه ومستقبله وتاريخه وثقافته وبالتالي يتعين ترقية اللغة العربية" كون "بعض الأطراف أصبحت تعيش بالتبعية اللغوية والفكرية وفقدت عزتها حتى أن الانضمام إلى مختلف المنظمات أو الاتحادات أصبحت تشترط اللغات الغربية وتقدمها على العربية وهي تقول أن مصلحة السوق تتطلب ذلك رغم أن البلدان المعنية لم تطلب ذلك". أما عن اختيار موضوع الجامعة الصيفية، يقول الأمين العام للأفلان: "الجامعة الصيفية أصبح تقليدا في الحزب وهو شبه مؤتمر سنوي واختيار موضوع الجامعة هو من أجل إنارة الفكر وتحقيق الانسجام في الرؤى، كما هو موضوع علمي مرتبط بتطور البلاد كونه مقياس الشعوب في مجال التكنولوجيا والتنمية البشرية، الذي يعد بدوره قاطرة التنمية الاقتصادية". غياب زياري يثير تساؤلات القياديين عرفت، أمس، افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لحزب الأفلان غياب رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، الذي أثار تساؤلات عدة لدى بعض القياديين الذين لم يجدوا مبررا لهذا الغياب. ورغم أن البعض تحدث عن ارتباط المسؤول الأول عن الغرفة السفلى ببعض الالتزامات، إلا أن البعض أرجعها إلى سوء التفاهم الذي وقع مؤخرا بين عبد العزيز بلخادم وعبد العزيز زياري أثناء تجديد هياكل الحزب بالمجلس الشعبي الوطني، حيث رفض زياري قرار الأمين العام تثبيت العياشي دعدوعة في منصبه كرئيس للكتلة البرلمانية للحزب.