طالب رئيس هيئة اجتثاث حزب البعث أحمد الجلبي القوات الأمريكية في العراق بإطلاق سراح القيادي في الهيئة علي فيصل اللامي الذي اعتقل الأربعاء لدى وصوله إلى مطار بغداد قادما من لبنان، لكن الجيش الأمريكي أكد من جانبه أن اللامي مطلوب لديه لاتهامه بقيادة مليشيات مدعومة من إيران وتقف وراء تفجير وقع بمدينة الصدر في جوان الماضي وأدى إلى مصرع عشرة أشخاص بينهم جنديان أميركيان واثنان من موظفي الخارجية الأمريكية. ويشغل اللامي منصب المدير العام للهيئة التي أنشأها الحاكم الأميركي بول بريمر في عامي 2003 و2004 بهدف طرد أعضاء حزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين من أجهزة الحكومة، وتغير اسم الهيئة حاليا إلى هيئة المساءلة والعدالة وذلك في إطار مشروع المصالحة الوطنية الذي ترعاه الحكومة العراقية للتخفيف من الإجراءات ضد منتسبي حزب البعث. على صعيد آخر، أكد مسؤول عراقي أن القوات الأمريكية ستسلم المسؤولية الأمنية في محافظة الأنبار إلى القوات العراقية في الأول من سبتمبر المقبل، وكانت الأنبار تعد معقلا للمسلحين الذين شنوا العديد من الهجمات على القوات الأميركية والشرطة العراقية، لكن معدلات العنف بها شهدت تراجعا كبيرا في الفترة الماضية. وفي الولاياتالمتحدة برأت محكمة في مدينة ريفر سايد جنديا أمريكيا سابقا هو خوسيه لويس نازاريو 28 عاما من تهمة قتل معتقلين عراقيين في مدينة الفلوجة العراقية عام 2004، وذلك في أول محاكمة لجندي أميركي سابق أمام محكمة مدنية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأعلنت المحكمة أن نازاريو قتل شخصين في التاسع من نوفمبر 2004 وأعطى الأمر لمرؤوسيه بقتل اثنين آخرين، كما اعترف ممثل المحكمة بأن الضحايا كانوا عزلا من السلاح ولم يبدوا أي مقاومة لكن المحكمة أخذت بدفاع محامي الجندي الذي استند على أن الضحايا لا يمكن تحديد هوياتهم.