بدأت إيران وتركيا وساطة لتسوية الأزمة بين بغداد ودمشق التي اندلعت بينهما بعد اتهامات الحكومة العراقية لدمشق بالتورط في تفجيرات الأربعاء الدامي ومطالبتها بتسليم معارضين سياسيين عراقيين تقول بغداد إنهما مسؤولان عن التفجيرات الأخيرة، وهو الأمر الذي رفع من وتيرة التوتر بينهما وأدى إلى استدعاء البلدين لسفيريهما• وفي الوقت الذي اعتبرت فيه الحكومة السورية أن الاتهامات العراقية متسرّعة، وطالبت بغداد بتقديم الأدلة، إلا أن الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي صعّدت لهجتها ضد دمشق، حيث ألمح وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إلى احتمال أن يطلب العراق من الأممالمتحدة تشكيل محكمة جنائية دولية للتحقيق فيما سماها جرائم الإبادة الجماعية التي تنفذ في العراق، وأضاف أن العراق سبق له أن طالب سوريا بضرورة تسليم قيادات البعث العراقية الموجودة فيها• ورغم إعلان ''القاعدة'' مسؤوليتها عن تفجيرات الأربعاء، ورغم تأكيد الجيش الأمريكي أن العمليات تحمل بصمات القاعدة، إلا أن العراق اتهم اثنين من أعضاء حزب البعث المحظور في العراق هما رئيس الجناح المنشق عن تنظيم حزب البعث، محمد يونس الأحمد، والقيادي سطام فرحان، وطالب الحكومة السورية رسمياً بتسليمهما•