ألح وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أمس، على هامش زيارته الخاطفة لتيبازة، على ضرورة إدراج الجوانب التاريخية والثقافية والأثرية التي اشتهرت بها المنطقة في مختلف المشاريع الجاري إنجازها حاليا بولاية تيبازة، على أن يعتبر ميناء تيبازة المدينة للتسلية والصيد نموذجيا على المستوى الوطني من حيث موقعه الجغرافي الهام على حواف متحف مفتوح. وفي سياق متّصل، أمر الوزير غول بترك فراغات بينية على مستوى حوض التسلية بذات الميناء لتنصيب نصب ذات معنى وذات صلة بتاريخ المنطقة التي عايشها الرومان والفنيقيون والبيزنطيون وغيرهم، مع إدراج ممرات للصغار والعجزة تصل الميناء بالمتحف المفتوح كخطوة لابد منها للحصول على فضاء سياحي بمستوى عالمي، على أن يلتزم جميع المتعاملين المحيطين بالميناء بدفتر شروط يجمعهم بالسلطات الولائية، تصبّ جميعها في أخذ البعد الجمالي والتاريخي للموقع دون التركيز على جانب الصيد الذي أخذ بعين الاعتبار موانئ فوراية وشرشال الجاري توسيعها حاليا وهي الموانئ التي أوصى بشأنها الوزير غول بالتركيز على حماية التربة من الانزلاق بالوسائل الحديثة مع إدراج موانع للتوحل والترمّل تتيح استغلال كلّ ميناء لفترة 10 سنوات على الأقل دون الحاجة لنزع الأوحال المتراكمة به ومن المتوقع أن يتم توفير 500 منصب شغل إضافي بميناء فوراية عقب استكمال الأشغال قريبا بالتوازي مع جلب 54 وحدة صيد جديدة منها 10 سفن نصف صناعية تلتحق بالميناء لأول مرة ليرتفع بذلك إنتاج الصيد من 374 طن سنة 2007 الى 6000 طن سنويا مستقبلا، كما يرتقب أن يرتفع الانتاج بشرشال من 7 آلاف طن سنويا حاليا الى 12 ألف طن مستقبلا عقب جلب وحدات صيد جديدة. أما في مجال الطرقات، فقد أوصى الوزير غول بضرورة إتمام الدراسات المتعلقة بالطرق السيارة الرابطة بين بوسماعيل وشرشال والناظور والعفرون، بالإضافة إلى طريق تيبازة - برج منايل الذي بوسعه فك الخناق على محيط العاصمة مستقبلا، مع التذكير بضرورة توسيع الأرضية عند التسطيح تحسبا لعمليات توسيع مستقبلية.