و قد زاد كل هذا من المتاعب اليومية للمواطنين الذين سئموا من الوعود المعسولة المقدمة لهم في الكثير من المرات من طرف السلطات المحلية لانتشالهم من العزلة و التهميش التي تلاحقهم منذ نشاة هذه القرية قبل ان تخلق المدينةالجديدة بسنوات لكن لا حياة لمن تنادي فالماء عندهم غائب منذ شهرين و قنوات صرف المياه القذرة لااثر لها منذ سنوات ما تحتم على ربات البيوت الاستنجاد بالينابيع الطبيعة القريبة من قرية تازمالت الكاف لكن ليس من السهل العثور عليها لانها شبه منعدمة و ان وجدت تكون على بعد كيلومترات الفجر ورغبة منها في نقل انشغالات هؤولاء السكان اقتربت من البعض منهم و رصدت انطباعاتهم و مطالبهم التي اعتبروها بالشرعية محملين في هذا السياق سلطات بلدية تيزي وزو التي لم تعر لهم اي اهتمام و هم الذين عاشوا شهر الصيف على وقع العطش ليجدوا انفسهم مرغمين على قطع مسافات طويلة لجلب هذا المورد الحيوي لاسيما من المناطق المجاورة يحدث هذا في الوقت الذي تقع منطقة تازمالت الكاف التي تقطنها حوالي 80 عائلة على ضفاف وادي السيباو الذي يمول سكان ولاية تيزي وزو بنسبة تصل الى80 بالمئة لكنه عرف في السنوات الاخيرة مشهدا مخالفا كونه مهدد بكارثة ايكولوجية حقيقة جراء النهب العشوائي لرماله حيث وصل عمق هذه الظاهرة في بعض الاماكن الى تحت ثلاثة امتار ناهيك عن الاستحواذ على الاراضي الفلاحية الواقعة على ضفافه التي اصبحت اليوم في خبر كان و الجهات المعنية تقف وقفة المتفرج دون ان تحرك ساكنا لانقاذ رئة منطقة القبائل كما يطلق عليه بالمنطقة لاهميته الكبيرة هذا الى جانب لجوء سكان تازمالت الكاف لاسكات عطشهم الى اقرب قناة نقل المياه الصالحة للشرب المتواجدة بالقرب من قرية تازمالت الكاف2 و يتسائل هؤولاء عن مصيرهم خلال شهر رمضان المعظم الذي سيطل علينا خلال الايام القليلة! المقبلة في ظل استمرار هذه الوضعية على حالها ليس هذا فحسب بل يناشد سكان قرية تازمالت الكاف مسؤولي بلدية تيزي وزو بضرورة التعجيل حل مشاكل ابنائهم الصغار خاصة و انهم على موعد مع الدخول المدرسي الذي سيكون ابتداءا من ال13 سبتمبر المقبل من خلال توفير النقل المدرسي الذي ما يزال يلاحق اكثر من 15 بلدية على مستوى عاصمة جرجرة علما ان أطفال تازمالت الكاف يقطعون مسافة تزيد عن 25 كلم للالتحاق بمقاعد الدراسة بإمكانياتهم الخاصة وآخرون يتحتم عليهم المشي على الأقدام لمسافات أخرى تصل أحيانا إلى 7 كلم في حين انقطع آخرون كلية عن مقاعد الدراسة لإمكانياتهم المادية المحدودة كما طالب مواطنو ذات المنطقة بما وعدتهم السلطات المحلية منذ 4 سنوات بخصوص ترحيلهم كونهم يسكنون في أحياء قصديرية و استفادتهم من سكنات اجتماعية جديدة التي تبخرت بعد ان تم تحويلها إلى إعانات في إطار البرنامج الريفي التي تم تجميدها هي الأخرى لأسباب مجهولة لكن مشكل هؤلاء يبقى في العقار الذي اخذ يضرب بقوة في مناطق تيزي وزو لغياب مساحات خاصة لتشيد منشات عمومية كون القطع الأرضية التابعة للدولة تعد بالقليلة و ان مكان تواجد قاطني قرية تازمالت الكاف تم تصنيفه ضمن المناطق التي مسها مشروع طريق السيار ما سيجبر هذه العائلات على جمع أغراضها والذهاب بلا رجعة لكن يبقى السؤال المطروح إلى أين.