انطلقت نهاية الأسبوع الماضي موجات أثير المحطة الإذاعية الجديدة التي حملت اسم "الشبكة العربية للتسامح"، وتقوم على هذه الشبكة منظمات لحقوق الإنسان وأكاديميون وكتاب ومفكرون وإعلاميون وقانونيون من 15 دولة عربية. وقال منسق الشبكة إياد برغوثي في مؤتمر صحفي إن هدف المحطة هو مواجهة مظاهر عدم التسامح وما تحمله من مخاطر على استقرار الوطن العربي وعلى مستقبل شعوبه وأبنائه، وإنها تهدف كذلك للبحث في تشكيل إطار حقوقي يتصدى للآثار الناتجة عن التحولات السلبية التي شهدتها العديد من الدول العربية. وأضاف برغوثي أن الشبكة تهدف أيضا إلى تبني البرامج التي تساعد على نشر ثقافة وقيم ومفاهيم التسامح في المجتمعات العربية. وقال إنهم سيبذلون الجهد من أجل مناهضة كل أشكال ومظاهر العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي في الأقطار العربية، وإشاعة ثقافة السلم المجتمعي والتسامح والتقاليد الديمقراطية الحقيقية، والتأكيد على أن جوهر التسامح قائم على مبدأ الحق في الاختلاف، والتأكيد على احترام هذا الحق وتطبيقه. كما تدعو الشبكة إلى العمل على توجيه الخطاب الديني "حتى يكون رافدا أساسيا في تعميم ثقافة التسامح وقيمه"، والدعوة لنبذ كل أشكال التحريض ضد المختلف، ونبذ التشدد والتطرف العقائدي والمذهبي، والتأكيد على وجوب إنصاف المرأة وإلغاء كافة أشكال التمييز ضدها. ودعا برغوثي منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي إلى زيادة اهتمامها بتعميم ثقافة وقيم التسامح، ومحاربة مظاهر التعصب وأشكال التمييز كافة ونقد وتصويب أداء السلطات باتجاه الحفاظ على حقوق الإنسان.