أقدم العشرات من سكان بلدية وادي غير، التي تبعد عن مقر ولاية بجاية ب 10 كيلومترات، على غلق مقر البلدية أمس صباحا، في خطوة تصعيدية للقبضة الحديدة، التي تجمع منذ مدة ممثلي الحركة الجمعوية والمسؤول الأول عن المجلس الشعبي البلدي. المتهم، حسب أحد رؤساء الجمعيات الستة، التي نظمت الحركة الاحتجاجية، بالانفراد في اتخاذ القرارات وغلقه لباب الحوار بدليل إقدامه على طرد ممثلي الجمعيات من مكتبه مؤخرا، فيما لم يلق طلب ملاقاته الأخير استجابة، الأمر الذي دفع بهم إلى مطالبة الوالي بفتح تحقيق حول ممارسات "المير" وكذا إيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها مواطنو البلدية على غرار مشكل المدرسة الابتدائية بقرية ملالة التي تضم 62 تلميذا، حيث سيضطرون لمزاولة الدراسة بإحدى المؤسسات التعليمية بوادي غير. وقال محدثنا إنه "بسبب تقاعس السلطات المحلية لم يتم حل مشكل العمود الكهربائي الذي يتوسط المؤسسة ويشكل مصدر خطر على التلاميذ، إلى جانب عدم تلبية مطلب المواطنين بإنجاز محول بارياحن لتفادي قطع 24 كلم إضافية ذهابا وإيابا للدخول إلى منازلهم وهي المسافة التي تفصل منطقة إرياحن ووادي غير عبر الطريق الوطني رقم 12 . ومن جهة أخرى، لم نتمكن من الاتصال برئيس البلدية وباءت كل محاولاتنا بالفشل، لتبقى مشاكل المواطنين معلقة إلى إشعار آخر في انتظار إيجاد حل للخلاف القائم بين ممثلي الحركة الجمعوية ورئيس البلدية.