كشف وزير الاتصال، عبد الرشيد بوكرزازة، أن " هناك تدابير جديدة لفائدة الأساتذة المتعاقدين تقضي بتجديد عقودهم واحتساب سنوات الخدمة كمتعاقدين ضمن منحة التقاعد وهي تدابير تضاف إلى التدابير التي أقرها المجلس الوزاري الأخير، الذي قام بإعادة الاعتبار لمنح ومعاشات المتقاعدين". وأضاف بوكرزازة خلال لقائه الأسبوعي مع الصحافة لعرض محاور اجتماع مجلس الحكومة أن "الدولة ستواصل اعتماد معيار المسابقة في توظيف أساتذة قطاع التربية" و أن "مشروع قانون الوظيف العمومي سمح لثلث عمال قطاع التربية والذي يفوق عددهم 520 ألف بإعطاء انطلاقة جديدة لمسارهم المهني غالبيتهم يشغلون مناصب بيداغوجية". ودعا وزير الاتصال إلى عدم الوقوع في فخ الترويج للعمليات الإرهابية والترويع منها، دون إهمال حق المواطن في الإعلام وحق الصحفي في الوصول إلى مصدر الخبر. وأضاف أن "الجماعات الإرهابية نظرا للحصار وتضييق الخناق عليها تحاول أن تجد صدى لعملياتها في وسائل الإعلام". وقال أيضا "من خلال التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها أبرياء، وجدنا بعض وسائل الإعلام، من حيث تدري أو لا تدري، تروج بشكل أو بآخر لهذه العمليات وتسقط في فخ الترويع"، مشددا على "العمل معا لعدم الوقوع في فخ الترويج والترويع من العمليات الإرهابية دون إهمال حق المواطن في الإعلام و حق الصحفي في الوصول إلى مصدر الخبر". وبخصوص مكافحة الإرهاب، أبرز الوزير أن مكافحة هذه الآفة "ثابت من ثوابت الجزائر، إلى جانب المصالحة الوطنية وليس فيها تفضيل منطقة على أخرى في الجزائر، إنما تقتضي محاربة بقايا الإرهاب أينما وجدوا وأن عمليات التمشيط التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني لا تقتصر على منطقة واحدة في الشرق وإنما هي معممة وتعني جميع المناطق التي يشتبه في وجود تحركات لعناصر إرهابية". وأوضح بوكرزازة أن مشروع المرسوم التنفيذي المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي المؤرخ في 5 ماي 2007 والمتعلق بتعيين حدود الأملاك المنجمية وتصنيفها إلى مناطق وتحديد مساحات التنقيب والبحث والاستغلال تهدف إلى إضفاء المزيد من المرونة في تحديد قائمة مساحات البحث والتنقيب والاستغلال المنجمي وفقا لتطور النشاط والنتائج المنجمية. ونظرا للطابع التوسعي لهذا النشاط، يضيف الوزير، فإن مشروع المرسوم يحدد الإجراءات التقنية المتعلقة بتحديد وإعادة تحديد مساحات البحث والتنقيب والاستغلال المنجمي دون العودة إلى مجلس الحكومة لإصدار التراخيص المتعلقة بهذه النشاطات التي ستكون من صلاحيات وزير الطاقة والمناجم. من جهة أخرى وفي رده على سؤال يتعلق بالإجراءات المتخذة مؤخرا من طرف الحكومة بخصوص الاستثمارات الأجنبية، أوضح بوكرزازة أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني مجددا وحرص الحكومة في نفس الوقت على تشجيع الاستثمار ولكن من دون المساس بالمصالح الاقتصادية للبلاد. وفي ذات السياق، تأسف الوزير لكون هذا الموضوع قد "أسيء فهمه وتفسيره وتعرض للتهويل من طرف بعض الوسائل الإعلامية"، مضيفا أن "نفس هذه المصادر أوردت معلومات خاطئة عن قيمة الدينار الجزائري أمام العملات الصعبة قبل أن يؤكد صندوق النقد الدولي مؤخرا ما جاء في تقرير محافظ بنك الجزائر بخصوص استرجاع الدينار الجزائري لتوازنه أمام العملات الأجنبية. كما أعلن وزير الاتصال أنه تم إنشاء جائزة وطنية للمدينة الخضراء ستمنح سنويا من طرف الرئيس للفائزين عشية الاحتفال باليوم الوطني للشجرة المصادف ل 22 أكتوبر من كل سنة بهدف تشجيع إنجاز المساحات الخضراء والمحافظة على البيئة.