تشهد هذه الأيام أغلب مصالح الحالة المدنية عبر بلديات ولاية تيزي وزو حالة من الاكتظاظ والازدحام، زادت حدته بمجرد الدخول المدرسي والاجتماعي، لا سيما هؤلاء الذين يقصدون مكاتب الحالة المدنية لاستخراج شهادة الميلاد رقم 12، التي لا يمكن الحصول عليها خارج الدائرة الإدارية لمكان ميلاد المعني، ونخص بالذكر بلدية تيزي وزو التي تعتبر الأكبر على مستوى الولاية إلا أنها تعاني مشاكل جمة في هذا المجال.. و أنت تجد طوابير طويلة لامتناهية يصنعها المواطنون، للحصول على شهادة الحالة المدنية رقم 12 باللغة العربية، لتزداد معاناتهم بمجرد معرفتهم نفاذ مختلف الوثائق الرسمية الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى الاستنجاد بمصالح الحالة المدنية لبلدية ذراع بن خدة التي تتوفر على المزيد من هذه الوثائق الهامة التي يكثر عليها الطلب خلال الدخول المدرسي والاجتماعي لاستكمال الملفات المختلفة خاصة المتعلقة منها بالشغل والتوظيف عامة وكذا التي يحتاجها الطلبة الجامعيون والثانويون و حتى للتلاميذ الذين التحقوا لأول مرة بمقاعد الدراسة. و حسب ما صرح به بعض هؤلاء المواطنين "للفجر" بعين المكان فإنهم مستاؤون من الانتظار المتواصل الذي يدوم لأكثر من 5 ساعات كاملة في حين يعود البعض الآخر خاوي اليدين ليعود من جديد في اليوم الموالي و هكذا، و هو ما يولّد حسبهم مشادات كلامية تصل إلى الضرب و الإهانة بين المواطنين و حتى التعدي على المسؤولين الإداريين على مستوى مصالح الحماية المدنية التي يستوجب تجهيزها بمكاتب إضافية لامتصاص هذا العجز المسجل في مثل هذه المناسبات الاجتماعية، و هو ما من شانه أن يقضي على الطوابير اللامتناهية التي تزين جوانب البلديات على مستوى مدينة تيزي وزو.