وكانت مصادر إعلامية أفادت نقلا عن مصادر أمنية أن مسلحين كانوا على متن إحدى السيارتين عمدوا إلى إطلاق النار في اتجاه مقر السفارة مستخدمين قذائف "آر بي جي" تبع ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار مع حرس السفارة، في هذه الأثناء، تمكنت سيارة ثانية مفخخة من اختراق أقرب حاجز أمني قريب من مقر السفارة شديدة التحصين وانفجرت. وفيما أشار بعض الشهود إلى أن المهاجمين تمكنوا من الفرار، قال شاهد آخر أنه شاهد شخصا يخرج من إحدى السيارات المهاجمة ويتجه إلى موقع الحارس ويفجر نفسه مما أدى إلى مقتل المهاجم والحارس، وسارعت أجهزة الأمن والشرطة إلى إغلاق الشوارع المؤدية للسفارة شمالي شرق المدينة، وضربت طوقا أمنيا حولها، وأكد المتحدث باسم السفارة "ريان غيلها" أن الهجوم أدى إلى سقوط ضحايا عدة، بينما نفى متحدث آخر لم يفصح عن هويته أن يكون أمريكيون بين الضحايا، وأعلنت مجموعة تدعى الجهاد الإسلامي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، وهددت باستهداف سفارات بريطانيا والإمارات والسعودية، وطالبت الرئيس علي عبد الله صالح بإطلاق بعض أعضائها المعتقلين في اليمن، وكانت السفارة قد تعرضت في أفريل الماضي لهجوم بقذائف الهاون مما أدى إلى مقتل حارس يمني وجرح 13 فتاة في مدرسة قريبة، وأعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عنه، وأمرت السلطات الأمريكية بعدد ذلك بيوم الموظفين غير الرئيسيين في السفارة بمغادرة اليمن، وكانت قنبلة صوتية ألقيت على السفارة عام 2002 بعد يوم من توقف في مطار المدينة لديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي لإجراء مباحثات مع المسؤولين اليمنيين، وفي عام 2006 أطلق مسلح النار على السفارة لكنه أصيب بنيران الحراس، وجرى اعتقاله فيما بعد، ومعلوم أن حكومة صنعاء قد انضمت إلى "الحرب الأمريكية على الإرهاب" التي أعلنت بعد هجمات سبتمبر 2001.