إسرائيل أرادت استغلال هجوم نواقشوط اعتقلت السلطات الموريتانية ثلاثة أشخاص بشبهة تورطهم في الهجوم على السفارة الإسرائيلية في نواقشوط وقال شهود عيان إن قوات الدرك اعتقلت الثلاثة في قرية آجوير شرقي العاصمة الموريتانية بينما كانوا يستقلون سيارة من نوع هيلكس، وقيدتهم أمام المارة واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وفي هذا السياق رجحت عدة مصادر أمنية أن الهجوم لم يكن يستهدف السفارة الإسرائيلية في نواقشوط بل كان موجها نحو الحانة الملاصقة للسفارة، التي يرتادها أجانب ومواطنون. لكن البيان الصادر عن الناطق باسم الحكومة الموريتانية لم يوضح بشكل صريح ما إذا كان الهجوم كان يستهدف السفارة الإسرائيلية أم الحانة المجاورة، واكتفى بالقول إن "مجهولين أطلقوا النار باتجاه السفارة الإسرائيلية بموريتانيا". وقالت مصادر أمنية في نواقشوط إن المعلومات المتوفرة حتى الآن لدى الأجهزة الأمنية تفيد أن سفارة إسرائيل لم تكن مستهدفة بالهجوم، "بدليل أن أيا من المهاجمين لم يصوب تجاهها السلاح إلا بعد أن رد حرس السفارة على إطلاق المهاجمين النار على الملهى الليلي المجاور". وقالت هذه المصادر إن العاملين في السفارة وحراسها لم يصب أي منهم بأذى، في حين كانت كل الإصابات في صفوف مرتادي الملهى. ولم تستبعد المصادر الأمنية أن تكون السفارة الإسرائيلية في موريتانيا، وكذلك المصالح الإسرائيلية الأخرى تحاول فيما يبدو استغلال الحادث من الناحية السياسية، من خلال التأكيد على أن الهجوم كان يستهدفها. وقد سارعت السلطات الموريتانية لإدانة الهجوم واعتبرته "عملا إجراميا مشينا". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة عزيز ولد الداهي في بيان إن الحكومة الموريتانية تدين "هذا الفعل الإجرامي وتؤكد عزمها على ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة"، مشيرا إلى أن الحادث الذي وقع فجر الجمعة أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص من رواد مطعم قريب من مكان الحادث. وأضاف بيان الحكومة أن "عناصر الحراسة الموجودين أمام السفارة قد أرغموا الجناة المجهولين على الفرار". وقالت مصادر أمنية إن المهاجمين كانوا ثلاثة شبان صغار ملتحين، يستقلون عدة سيارات عابرات للصحاري. وأفادت مصادر إعلامية موريتانية أن سيارة يشتبه في أنها استخدمت في الهجوم عثر عليها أمس أمام مصحّة قريبة من مكان الحادثة، وبها إصابات وآثار إطلاق نار. وتطالب القوى السياسية الموريتانية موالاة ومعارضة بقطع العلاقات الموريتانية مع إسرائيل، كما تعهد الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أثناء حملته الانتخابية بعرض هذه العلاقات على الشعب.