كشف مدير التخطيط بوزارة التربية السيد خوجة بلجيلالي في لقاء مع "المساء" أن الحكومة رصدت للدخول المدرسي 2009 - 2010 ميزانية تجهيز قدرت ب 150 مليار دينار لانجاز هياكل ومرافق دعم يرتقب فتحها خلال الموسم الدراسي الحالي، وتتمثل هذه الهياكل في 361 مدرسة ابتدائية جديدة و232 متوسطة و137 ثانوية. فيما بلغ عدد المطاعم المدرسية التي ستفتح خلال الموسم الحالي 609 مطعم جديد بالنسبة للطور الابتدائي و224 نظاما نصف داخلي للطور المتوسط و47 للطور الثانوي. وحسب ممثل وزارة التربية فإن شبكة المؤسسات التربوية في الجزائر تعتبر الأولى والأهم في البلدان النامية بأكثر من 24 ألف مؤسسة، كما يعتبر عدد المدارس الابتدائية التي ستفتح أبوابها هذه السنة والمدعمة بالأقسام الإضافية المنجزة في إطار عملية التوسعة والمقدرة ب1600 قسم جديد رقما قياسيا لم يسبق أن حققه القطاع من قبل ليبلغ العدد الإجمالي للأقسام الجديد بالنسبة للموسم الدراسي الجديد 4488 قسما، علما أن عدد المدارس الابتدائية حاليا يقدر ب17634 مدرسة. أما بالنسبة للطور المتوسط فيرتقب فتح 232 متوسطة جديدة بالإضافة إلى 1767 قسما توسيعيا بالاكماليات الموجودة تعادل 115 متوسطة جديدة أي ما يساوي في المجموع 402 مؤسسة جديدة بالنسبة للدخول الحالي وهو ما يعتبر كذلك رقما قياسيا، بينما لم نستلم في العام الماضي رغم الضغط الناتج عن انتقال الكوكبتين السنة الخامسة والسنة السادسة إلى المتوسط إلا 314 اكمالية أي بزيادة معتبرة هذا العام. وتمنح هذه الزيادة للقطاع قدرة استيعاب إضافية تقدر ب26346 مقعدا تربويا جديدا.أما بالنسبة للثانوي فيرتقب فتح 137 ثانوية جديدة علما أنه تم في العام الماضي استلام 110 ثانوية بقدرة استيعاب 109600 مقعد تربوي جديد. وأكد مدير التخطيط بوزارة التربية الوطنية أن برنامج الوزارة أولى هذه السنة اهتماما كبيرا لمرافق الدعم التي تضمن الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ وعلى الخصوص في المناطق النائية والريفية بالهضاب العليا والمناطق الصحراوية، حيث قررت فتح 609 مطعم مدرسي هذه السنة مقابل 229 في بداية موسم العام الماضي وستسمح هذه المطاعم الجديدة ل121800 تلميذ بالاستفادة بوجبة الغذاء. كما تدعم العديد من المؤسسات بنظام النصف الداخلي، حيث فتحت مطاعم ب 224 متوسطة تضمن إطعام 44800 مستفيد جديد بالإضافة إلى 47 ثانوية ما يمثل 9400 مستفيد جديد. ولاحظ السيد خوجة أن النظام الداخلي في مؤسساتنا التربوية في تقلص مستمر، حيث تم على مدار السنوات الماضية غلق العديد منها نظرا لتوسع شبكة المتوسطات والثانويات التي تعممت لتقترب من مقر سكنات التلاميذ ولتصبح الحاجة لوجود داخليات أمرا غير ضروري. إلا أن بعض المناطق لا تزال في حاجة إلى هذا النظام وهو ما أدى بالوزارة الوصية إلى برمجة 9 داخليات لتفتح أبوابها هذه السنة أي ما يعادل 1800 سرير جديد بالمتوسط و12 بالثانوي ستسمح باستقبال 2400 طالب داخلي جديد. أما بخصوص التدفئة، فقد أكد محدثنا أن كل المؤسسات التي تنجز من المفروض أن يكون برنامجها ينص على التدفئة إذ يخصص لها مبلغ خاص بها في تكلفة الانجاز، إلا أن ممثل وزارة التربية أعاب كثيرا على الجهة المكلفة بإنجاز مشاريع القطاع إهمالها لهذا الجانب وهو ما يفسر غياب أجهزة التدفئة بالعديد من المؤسسات رغم حداثة انجازها وهو الأمر الذي قاد محدثنا للتأكيد مرة أخرى على ضرورة تسليم المشاريع من طرف السلطات الولائية في آجالها المحددة وزيادة على ذلك منحها الأولوية لأنها تعني التطبيق الحسن للإصلاحات وبالتالي مصلحة أبنائنا. وعن المرافق الرياضية، كشف مدير التخطيط بوزارة التربية الوطنية أن أزيد من 100 قاعة للرياضة تم انجازها هذه السنة من مجموع 500 مسجلة للانجاز خاصة بالثانويات، بمقتضى النمطية الرسمية وهو البرنامج المتفق عليه من طرف وزارة التربية ووزارة المالية منذ سنة 2003 . وأوضح المتحدث أن هذا البرنامج يكلف الولايات بإنجاز قاعة للرياضة بالإضافة إلى ملعب بالنسبة للثانويات وملعب للمتوسطات. وأضاف مصدرنا أن هذه المرافق مدرجة بنصوص، ضمن مشاريع قطاع التربية وذلك منذ سنة 2003 وهو قيد التنفيذ إلى غاية تعميمه على جميع المؤسسات بجميع ولايات الوطن، معترفا من جهة أخرى بالنقص الكبير الذي تعاني منه المؤسسات التربوية من حيث أساتذة التربية البدنية، كما تعاني من نقص في أساتذة اللغة الفرنسية خاصة وأن مادة الرياضة أصبحت مادة إجبارية يمتحن فيها التلميذ حتى في الاختبارات الرسمية كامتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، إلا أن التكوين وفي تزايد لتلبية حاجيات المؤسسات حسب السيد خوجة. وحث ممثل وزارة التربية على ضرورة العمل جديا للإسراع في انجاز المؤسسات التربوية الضخمة التي صادقت عليها الحكومة والتي لا يمكن بدون توفرها تحقيق أهداف الإصلاحات في آجالها المحددة ، مشيرا إلى الغلاف الهام المخصص لانجاز مختلف الهياكل القاعدية والمقدر ب150 مليار دينار. واعتبر محدثنا السنوات القادمة من الإصلاحات حاسمة للغاية وذلك بوصول الكوكبتين من تلاميذ السنة الخامسة والسنة السادسة ابتدائي الذين التحقوا العام الماضي بالطور المتوسط والذين ينتظر التحاقهم بالطور الثانوي بعد ثلاث سنوات في الدخول المدرسي 2011 - 2012 . مما يعني ضرورة توفير هياكل الاستقبال لتفادي مشكل الاكتظاظ في الأقسام.