أعلن كولن باول وزير الخارجية السابق في إدارة الرئيس جورج بوش تأييده لباراك اوباما ليكون رئيسا للولايات المتحدة. وأيد باول العضو البارز في الحزب الجمهوري رفيقه الأمريكي ذي الأصول الإفريقية باراك اوباما ليخلف الرئيس الحالي جورج بوش في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر المقبل، وقال باول ، إن اوباما لديه '' القدرة على الإلهام''، وان '' كل الأمريكيين ... ليس فقط الأمريكيون من أصول افريقية فقط'' سيكونون فخورين بفوز اوباما، و يحمل هذا التأييد تأثيرا مهما . و تكمن هذه الأهمية جزئيا في كون كولن باول والذي شغل سابقا منصبي وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة، يقول للناخبين الامريكين الذي لم يحددوا موقفهم بعد '' انا اثق في هذا الرجل كقائد للقوات المسلحة، ولذا ينبغي أن تثقوا فيه أيضا''. وسينظر إلى هذا التأييد من قبل باول باعتباره دعما مهما لحملة اوباما قبيل نحو اسبوعين من موعد الانتخابات الرئاسية. فقد تحدث باول الى كلا المرشحين باراك اوباما، وجون ماكين وراقبهما جيدا ومن ثم توصل الى ان اوباما يمتلك القدرة على قيادة أمريكا في المستقبل، وقال باول ان كل من اوباما وماكين يصلح لتولي قيادة القوات المسلحة، الا انه اضاف، في المقابلة التلفزيونية، ان اوباما هو الأفضل لمعالجة الازمات الاقتصادية، وتحسين وضع الولاياتالمتحدة في العالم. وأعرب باول عن خيبة امله حيال اللهجة السلبية التي تتبناها حملة ماكين وكذلك في اختيار الأخير لسارة بالين كنائبة له، مشيرا إلى انه لا يعتقد ان بالين جاهزة لتولي الرئاسة اذا دعت الضرورة. وفي سياق متصل كشف آخر استطلاعات الرأي في الولاياتالمتحدة تقدم باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية على منافسه الجمهوري جون ماكين بست نقاط مئوية فيما يعزز تفوقه في استطلاعات الرأي بسباق الرئاسة الأمريكية، وأظهر الاستطلاع الذي أجرته رويترز وسي-سبان ومعهد زغبي تقدم اوباما على ماكين بواقع 50في المئة مقابل 44 في المئة بين الناخبين المحتملين في احدث استطلاع مرتفعا عن استطلاع نشر يوم الاحد واظهر تقدم اوباما بثلاث نقاط، و كان المرشح الديموقراطي باراك أوباما قد أكد أمام حشد زاد على 175 ألف من انصاره في ولاية ميسوري التي تعد معقلا للجمهوريين، إن رياح التغيير بدأت تهب على الولاياتالمتحدة، وقال المرشح الجمهوري جون ماكين الذي يشن حملة هجومية على اوباما قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الرابع من نوفمبر، أن خطة أوباما الاقتصادية ''ستقتل'' الوظائف في الوقت الذي تعاني فيه الولاياتالمتحدة من اسوأ ازمة مالية تمر بها منذ عقود.