عبر سكان قرى ومداشر بلدية آث اسماعل بالجهة الشرقية لولاية بجاية، عن تذمرهم من تأخر إطلاق مشروع إنجاز ثانوية، التي ستكون الأولى من نوعها في كامل تراب المنطقة، و ستحل مشكلا عويصا حسب أحد ممثليهم ، يتمثل في المتاعب التي يلقاها أبنائهم لولوج أقسام الدراسة ، خلال قطعهم لما لا يقل عن 10 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا، للوصول إلى المؤسسة التربوية التي يزاولون فيها الدراسة بدرقينة ، إضافة إلى تكاليف النقل ، التي لا تقل عن 150 دج ، حسب أحد الأولياء الذي ناشد بالمناسبة السلطات المعنية بالقضية، حسب تعبيره ، للإفراج عن المشروع الذي تطوعت عائلة من القرية من أجله بقطعة أرض لاحتضان الثانوية، التي ستخفف بشكل كبير ، حمل الأولياء الذين اضطر بعضهم حسب شهادات أحدهم إلى توقيف المسار الدراسي لأبنائهم في وقت سابق ، ناهيك عن مخاوفهم من مخاطر الطريق الوعرة المسلك ، والذي يقطعه التلاميذ يوميا ذهابا و إيابا ، خاصة القاطنين بالقرى النائية، إذ يبلغ عدد المتمدرسين من المنطقة بدرقينة 700 تلميذ من أصل 130 ألف نسمة ، يستحيل تلبية الطلب من حيث النقل المدرسي كما أكده رئيس البلدية ، الذي يراهن بدوره على تسجيل المشروع في أقرب وقت من طرف السلطات الولائية ، كمطلب جماهيري من سكان المنطقة ، خاصة وأن أهدافه نبيلة من الناحية التربوية و الاجتماعية بما أن تواجد ثانوية في تراب المنطقة سيعزز من فرص محو الأمية ، ناهيك عن الاقتصادية و التي ستسمح بتقليص تكاليف الدراسة للأولياء ، كلها معطيات تصب في صالح قرب إنجاز الثانوية التي ستخفف من ثانوية درقينة ببرج ميرة التي تعاني بدورها من اكتظاظ قياسي في الأقسام ، ما سيسمح للتلاميذ القاطنين بكافريدة وآث دريس بالتنقل إلى ثانوية تاسكريوث. تأخر تسجيل المشروع أرجعه رئيس البلدية إلى عدم إدراج مشروع الثانوية في الخارطة المدرسية حسب التبريرات المقدمة من طرف مديرية التربية ، التي وعدت بدراسة الطلب في القريب العاجل، لتسوية الوضعية إداريا ، بما أن باقي المتطلبات تنتظر الضوء الأخضر لانطلاق عملية الإنجاز.