عرفت مدن وبلديات ولاية الجلفة ليلة الأحد إلى الثلاثاء الماضي، تساقط كميات معتبرة من الأمطار لم تشهدها منذ سنوات وقد أدت إلى مقتل شخص بمنطقة الزعفران بعد أن جرفته مياه واد "سد أولاد الأغويني" جنوب غرب مدينة حاسي بحبح ووفاة آخر كان رفقة مجموعة بداخل سيارة محصورين بواد الباز ببلدية "الادريسية" 100 كلم غرب مقر عاصمة الولاية. كما أدت الأمطار إلى عزل حي القندوز بحاسي بحبح الذي عانى ساكنوه من التنقل إلى وسط المدينة والأحياء الأخرى بسبب السيول القوية التي اتبعت مجرى الوادي الذي يمر وسط الشارع الكبير للحي. وقد تمت نجدة العديد من السكان بعد تدخل فرقة الحماية المدنية والوضعية نفسها عرفها حي 75 مسكنا الذي لازالت معاناة سكانه لم تنته رغم أنهم سبق وأن أشعروا السلطات المحلية والولائية بالوضعية الكارثية التي أصبحوا يعانون منها بمجرد تساقط الأمطار، فقد أدى غياب التهيئة بهذا الحي إلى دخول المياه إلى المساكن، بالإضافة إلى خطر تجمع المياه وسط الفراغات بالحي مما يجعلها مرتعا للحشرات الضارة. من جانب آخر عرف سكان حي "بوتريفيس" شرق مدينة الجلفة وبعد تصدع الحاجز الذي أنجزته محافظة السهوب في وقت سابق والذي لم يستطع المحافظة على منسوب المياه التي تجمعت ليلة الإثنين، مشاكل ومعاناة أخرى وفشلت المجاري في استيعاب المياه التي لم تجد أمامها إلا الطرق والشوارع والتي حولت اليومين الأخيرين من شهر رمضان إلى معاناة حقيقية بسبب عدم تمكن المواطنين من التنقل إلى المحلات وقضاء مصالحهم استعداد لعيد الفطر المبارك. وتجدر الإشارة إلى أن الأمطار والظروف الجوية المتقلبة تسببت في عدد من الحوادث دون أن تحدث خسائر في الأرواح. كما أن ولاية الجلفة عاشت مند شهر الأمطار نفسها التي تسببت هي الأخرى في أضرار في المساكن وبعدد من الأحياء ووصلت تفاصيلها إلى رئاسة الحكومة بعد أن طالب المتضررون السلطات الولائية بترحيلهم ومنحهم سكنات جديدة.