وحسب هؤلاء السكان فإن العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بالبلدية لا تضمن خدمات صحية لسكان البلدية، الذين يتجاوز عددهم التسعة آلاف نسمة، بسبب غياب الفريق الطبي اللازم لتسيير العيادة، حيث أن العيادة تشتغل بطبيب واحد فقط وحتى هذا الأخير غير منتظم في مداومته، إذ يأتي مرة كل أسبوع، كونه غير مقيم بالمنطقة، وهو ما يضطر الكثير منهم إلى التوجه نحو بلدية سنجاس القريبة أو نحو عاصمة الولاية أو حتى بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالصبحة على بعد أكثر من40 كلم بالنسبة للحالات التي تتطلب عمليات أو بالنسبة للنساء الحوامل مع ما يرافق ذلك من تكاليف إضافية تقدر في بعض الأحيان بما يصل إلى2000 دج لا تقوى عليها غالبية العائلات القاطنة بالمنطقة التي تقع ضمن سلسلة جبلية وعرة، تعد منطقة ريفية تعتمد على الزراعة والرعي بالدرجة الأولى في غياب أدنى مرافق العيش الكريم بهذه البلدية التابعة إقليميا لدائرة أولاد بن عبد القادر. كما أن لغياب أي نقل عمومي بالمنطقة واعتماد المواطنين على إمكانياتهم الخاصة دور كبير في مضاعفة الأزمة وإرهاق الكثير من العائلات الفقيرة والمعوزة بمزيد من التكاليف الإضافية. وفضلا عن نقص الخدمات الصحية بهذا المرفق الصحي الذي يبقى بدون فعالية يتساءل مواطنو البلدية عن دور سيارة الإسعاف التابعة للعيادة، والتي هي معطلة على مدار العام، دون أن تقوم في يوم من الأيام بنقل أي من مرضى المنطقة إلى أي مركز صحي أو مستشفى.. وهو ما يدعو إلى التساؤل عن دور رقابة المديرية الوصية في العتاد الثابت والمنقول الموجه إلى العيادات المتعددة الخدمات. وبشأن توفير التأطير الطبي اللازم لتأطير هذه العيادة المتعددة الخدمات، فحسب مصدر من مديرية الصحة والسكان، فإن محدودية المناصب المالية الممنوحة للقطاع حال دون إمكانية تغطية كافة المناطق الريفية والنائية فضلا عن عدم وجود أطباء أو مستخدمين في شبه الطبي من المنطقة ساهم في الوضعية الحالية التي هي عليها معظم العيادات المتعددة الخدمات بالمناطق النائية.