نظمت الأمانة العامة للجامعة العربية الندوة الإقليمية للدول العربية حول حماية حقوق المؤلف، بمشاركة عربية ودولية لمناقشة سبل نشر ثقافة حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة. حيث ناقش الخبراء المشاركون فكرة الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والدورالذي يمكن للجهات الحكومية المعنية القيام به فى الإشراف على مثل تلك الإدارات وتفعيل أدائها. وشاركت المنظمة العالمية للملكية الفكرية فى تلك الندوة وذلك تفعيلا لمذكرة التفاهم الموقعة من قبل الجامعة العربية والمنظمة والتي تتابع تفعيلها الدكتورة مها بخيت رئيسة وحدة الملكية الفكرية بمكتب الأمين العام للجامعة العربية. ونقل عن محمد بن سعيد الغامدي أمين عام اتحاد المنتجين العرب ورئيس مجلس إدارة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين، تأكيده أن وزارة الثقافة والإعلام لم تقصر في بذل الجهود لحماية حقوق المؤلف، كما اعترف بأن مشكلة الاعتداء على حقوق المؤلف وانتهاك قوانين الملكية الفكرية فى المملكة السعودية تحدث بصور غير شرعية. وأكد أيضا أنها مشكلة ليست محلية ولكنها منتشرة في معظم الأسواق العربية، والغريب فى الأمر أنه رغم سهولة الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية بالنسبة للمنتج الإعلامى العربي نجد أنه من الصعوبة بمكان الحصول على المنتج الإعلامي الغربي الأمريكي أو الأدبي دون دفع مقابل مادي متفق عليه، وذلك من خلال نظم صعب اختراقها. وعن دور المجتمع المدني وتنفيذ اتفاقات حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أكد الغامدي أنه بالرغم من كم القوانين والتشريعات فمن المفروض أن لا نطالب الحكومة إلا بنسبة 40 بالمئة فقط لتفعيل تلك الاتفاقات إذ يبقى على المجتمع المدني والجمعيات المختصة بالإعلام في المملكة الدور الأكبر، وذلك من خلال المتابعة والرقابة وبث الوعي العام لدى المواطن بحجم الجريمة المرتكبة من خلال أعمال القرصنة والسطو الإعلامي على مختلف المواد الإعلامية.