الملكية الفكرية أداة فاعلة في الاقتصاد العالمي أكد عبد الله الودغيري، المدير العام لمكتب حقوق المؤلف بالمغرب، أهمية الملكية الفكرية في العالم، باعتبارها من أبرز الأدوات الفاعلة والمحركة للاقتصاد العالمي في الوقت الراهن. قدم الودغيري خلال الندوة الدولية التي احتضنها فندق الاوراسي أول أمس تحت عنوان ''دون الإقليمية عن الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة لفائدة دول شمال إفريقيا''، خلال مداخلته التي جاءت بعنوان ''قراء ة في التشريعات الوطنية المغاربية فيما يخص حقوق المؤلف والحقوق المجاورة'' عرضا للنماذج المتعلقة بحقوق المؤلف في بلدان المعرب العربي بكل من الجزائرتونس والمغرب. وقال الودغيري ان التشريعات الخاصة بحقوق الملكية الفكرية في بلدان المغرب العربي عرفت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة. هذا وتوقف عبد الله، خلال حديثه، عند أهم التغيرات والتعديلات القانونية التي طرأت على بعض النصوص التشريعية في السنوات الأخيرة، مبرزا في ذات السياق المجهودات المبذولة من طرف الدول المغاربية لإحاطة الملكية الفكرية بكل هذا التطور. من جهته دعا الأستاذ أندري لوكا المختص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى ضرورة حماية حقوق المؤلف حتى فيما يخص المجال الرقماني فالثورة الرقمانية التي يشهدها العالم اليوم يقول أندري ''لا تتطلب إعادة نظر كاملة في حقوق المؤلف لأن الأسس موجودة وإنما تحتاج فقط إلى التعمق فيها، فنحن اليوم لدينا دعائم وقنوات تسمح بمرور المعلومات لذا علينا محاربة فكرة إن حقوق المؤلف لا تكون فعلية في الشبكة الرقمانية.هذا وأعرب لوكا أن حقوق المؤلف كشعاع لتطوير الإبداع والصناعات الابداعية يساهم في تطوير التجارة العالمية فهذه الحماية تؤثر ايجابيا على الاستثمارات. أما عبد الحكيم توسار، المدير السابق للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أكد ان هذه الندوة التي نظمتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ومنظمة الالسكو تأتي من أجل تحسيس الدول المغاربية بأهمية حقوق المؤلف في صناعة الجوانب الثقافية والاقتصادية الاجتماعية، مؤكدا أنه كلما تكون حماية أكثر لحقوق المؤلف يزداد التأثير على الاستثمار في مختلف المجالات الثقافية فهذه الحماية، حسبه جديرة بان تطمئن المستثمرين في هذا المجال .