وصرح المحتجون، أن وتيرة المشاريع المسجلة في إطار إعادة الإعتبار و التأهيل للأحياء السكنية النائية ببلدية، لا تعرف النور ما جعل وضعية هذه الأحياء خاصة حي بوزيتونة و النشيمة صعبة تغلب عليه مظاهر البؤس و الحرمان و جعلتها تسبح في مستنقع المعاناة و تفاقم المشاكل، فالحي كونه يأوي أزيد من 30 عائلة، سكانه يطرحون هذه النقائص كونه أحد الأحياء البعيدة عن المجمعات السكنية الحضرية بأكثر من 10 كلم في جميع الإتجاهات، كإنعدام الإنارة العمومية التي جعلت الحي يغرق في سبات الظلام الدامس و أصبح مأوى للحيوانات المتشردة و قبلة مفضلة لعصابات السطو و السرقة التي تنامت مظاهرها مما جعل خروج الأشخاص و تنقلهم أمرا صعبا. في ما طرح أولياء التلاميذ مشكل غياب حافلات النقل المدرسي و هو الأمر الذي أثر سلبا على التحصيل المدرسي لأبنائهم إذ تشهد القرية رسوب تلميذ من أصل ثلاثة كل سنة و هذا ما يرجع سببه إلى التأخر عن مواعيد الدراسة، أين يتجاهلهم أصحاب النقل الجماعي لبلدية عصفور، ما أدى إلى إدراج مطلب خط نقل خاص بهم في أقرب الآجال. ليتطور الإحتجاج بعدها إلى المطالبة بالتشغيل بالشركة اليابانية "كوجال" المكلفة بإنجاز الجزء الشرقي من الطريق السيار شرق غرب كون المشروع يمر على أراضيها في حين أن اليد العاملة تأتي ن مناطق أخرى سواءا من بلديات أخرى بالولاية أم من خارج التراب الطارفي ككل، ما دامت الشركات الأجنبية تضرب قوانين التشغيل عرض الحائط كما قال أحدهم، فهذا أمر طبيعي. السلطات المحلية تنقلت إلى عين المكان المتكونة من رئيس الدائرة و رئيس بلدية إبن مهيدي رفقة رائد كتيبة الدرك الوطني. أين أجاب السيد رئيس البلدية أن توقيف مجموعة من العمال و إستبدالهم بأبناء الحي، ليس من إختصاصه، أمال التكفل بالماء الشروب و المسالك فهي من مهام البلدية التي شرعت إلى حد الآن في إستبدال مسافة 600 متر من قنوات الإيصال بالماء الشروب و كذا الطريق الذي كان من المفروض إنطلاق أشغاله في شهر أكتوبر الفارط فإنه على طاولة الإنجاز أين برر التأخر بعدم إيجاد مؤسسة تقبل بالمناقصة. رئيس الدائرة بدوره طلب من المحتجين الذهاب إلى مكتبه بمقر الدائرة ومحاولة دراسة ملفات مطالبهم، هذا بعد أخذ موافقة تتوج الحوار بعد قطع الطريق لمدة فاقت 05 ساعات شريطة اللإلتزام بالوعود.