أكد رئيس جمعية مرضى الدم الوراثي، آكلي رحموني، ل "الفجر"، أن عدد المرضى المصابين بفقر الدم الوراثي "تلاسيمي" هم في نمو مستمر، وهذا بسبب ازدياد عدد الزيجات التي تتم بين الأقارب، نافيا أن يكون لهذا المرض علاقة بسوء التغذية. وقدر نفس المصدر إمكانية ارتفاع عدد المرضى في المستقبل ما لم يتقيد الزوجان بالفحوصات الطبية التي تسبق الزواج، والتي تكشف بوضوح الأخطار التي يمكن أن يحملها الأطفال المنحدرين من زوجين من نفس العائلة. وأشار إلى أن المصابين يحتاجون إلى إضافة الدم لهم مرة كل أسبوعين إلى غاية الموت، فحالتهم لا تعالج بالعقاقير الطبية مثل مرضى فقر الدم الذين يؤمنون العلاج بمادة الحديد التي يجدونها في الأدوية أو بعض الأنواع من الأغذية كالعدس واللحوم الحمراء وبعض الخضر. وأضاف أن النقص الذي تشهده بنوك الدم بالجزائر سببه الطلب المستمر والمتواصل على هذه المادة، حيث لا يستفيد المرضى من نقل كيس من الدم ذو سعة 450 سنتيلتر إلا مرة كل ثلاثة أسابيع في الجزائر بدلا من 15 يوما.