كشف السيد سعيود رئىس جمعية فقر الدم الوراثي خلال أشغال الملتقى الجهوي السادس لأمراض اليحمور الذي تم تنظيمه مؤخرا بالمركز الثقافي البلدي عيسات إيدير بسكيكدة أن عدد المصابين بهذا الداء على مستوى الولاية يقدر ب850 حالة اصابة مؤكدة، مضيفا بأن هذا العدد قابل للزيادة بسبعة أضعاف على أساس أن العديد من الأشخاص لا يقومون بالتحاليل التشخيصية للدم.. مشيرا بأن الاحصائيات الجديدة الموجودة لدى مختصي الصحة تؤكد بأن نسبة الحاملين لهذا المرض على المستوى الوطني يتجاوز ال4 بالمائة من عدد السكان وذلك بسبب الزواج بالعائلات الحاملة لطفرة داء فقر الدم الوراثي. إذ يؤدي ذلك الى انجاب ولادات 75 بالمائة منها مصابة بهذا الداء أي ما يعادل 4/3 من الولادات اضافة الى انعدام الثقافة الصحية على المستوى الوطني لا سيما الجانب المتعلق بالتوعية والتحسيس والتعريف بالمرض وبأسباب تفشيه في الوسط الاجتماعي... هذا وقد طلب المشاركون من خلال أشغال هذا الملتقى من الجهات المختصة الإسراع في تعميم طريقة تحويل الدم المعروفة باسم "الفينوتيب" المعتمدة فقط على مستوى مستشفى سكيكدة، وعلى مستوى كل المستشفيات الوطنية.. وكذا تحسيس الهيئات العلمية المختصة من أجل وضع طرق قانونية تجبر المقبلين على الزواج على اجراء تحاليل اليحمور وذلك لتجنب انجاب ولادات جديدة مصابة بداء فقر الدم الوراثي الفتاك. للإشارة وحسب نفس المصدر فإن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو تحسيس الأطباء والمسؤولين على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية العمومية والجوارية للمعاناة الكبيرة للأشخاص المصابين بهذا الداء قصد التكفل بهم عن طريق تقريب الخدمات الصحية المتطورة في مجال الدم من المرضى للعلاج..