تم تسجيل 850 حالة مشخصة لفقر الدم الوراثي على مستوى ولاية سكيكدة وذلك منذ عام 2005، وهو رقم مرشح للزيادة بستة أضعاف، حسبما علم أول أمس على هامش افتتاح الملتقى الجهوي السادس لهذا المرض• واستنادا للمنظمين فإن هذا الملتقى -الذي بادرت به جمعية " ابن رشد" للأطفال المصابين بفقر الدم الوراثي بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بحضور أطباء مختصين جاؤوا من باتنة وقسنطينة وسكيكدة والطارف وعنابة- يهدف إلى تحسيس المواطنين بخطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه خصوصا فيما يتعلق بزواج الأقارب الذي يعتبر من أهم العوامل المتسببة في الإصابة به إضافة الى الإلمام والتحكم وتحسين استعمال وسائل علاجه• ويطمح منظمو هذا اللقاء إلى التمهيد لإنشاء فيدرالية وطنية لمرضى فقر الدم الوراثي حسبما أكده رئيس جمعية "ابن رشد"• وقد أشار المختصون على هامش هذا اللقاء إلى أن فقر الدم حالة ينخفض فيها عدد كريات الدم الحمراء الصحية إلى ما دون الحالة العادية، مضيفين أنه في حالة إصابة الشخص بفقر الدم فإن دمه لا يستطيع نقل الأوكسجين الكافي للأنسجة، وبذلك يحس الشخص بالإرهاق والضعف والغثيان وكذلك آلام في الرأس وتكون بشرته شاحبة اللون تتميز ببرودتها وتزداد نبضات القلب• واستهلت أشغال الملتقى بمداخلة بعنوان "تشخيص الأنيميا البحري صنف (ب)" للدكتورة ليلى جميل التي أكدت أن هذا المرض المزمن "منتشر بكثرة في المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وكذا الأقصى"، خصوصا ولايات كل من عنابة والطارف وسكيكدة• وألحت نفس المتدخلة على ضرورة التوعية لتشخيص هذا النوع من الأمراض وبالخصوص من طرف الأطباء والأولياء، باعتبار أن الأنيميا البحرية مرض وراثي بإمكانه أن يصيب الأطفال منذ الشهر السادس، ناصحة بتفادي الزواج بين الأقارب•