تلقى مرشح الحزب "الجمهوري" للانتخابات الرئاسية جون ماكين "صفعة سياسية" قوية، بإعلان وزير الخارجية الأمريكي الجمهوري السابق كولن باول دعمه لباراك أوباما في السباق إلى البيت الأبيض. وأعرب باول, رئيس هيئة الأركان السابق, عن انزعاجه من قيام ماكين والمرشحة لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن بتحويل الحزب الجمهوري إلى اليمين. وقال باول في برنامج "قابل الصحافة" الذي يبثه تلفزيون "إن بي سي"، الأحد ، إن اوباما "طابق المعايير" لقيادة البلاد "لقدرته على الإلهام بسبب الطبيعة الشمولية لحملته ولأنه يحاول الوصول إلى كل الأمريكيين". وأضاف "اعتقد أنه سيكون رئيسا يحول مسار البلاد. ولهذا فإنني سأصوت للسيناتور باراك أوباما". وتابع باول, وهو أول أمريكي من أصل أفريقي يتولى رئاسة الأركان, إنه إذا فاز أوباما في انتخابات 4 نوفمبر "على كل الأمريكيين, وليس فقط الامريكيين من أصل أفريقي, أن يكونوا فخورين". وفي شأن متصل، أعلنت الحملة الانتخابية لأوباما عن جمع 150 مليون دولار في سبتمبر الماضي وحده، في رقم قياسي جديد تفوق به على نفسه، حيث كان قد جمع 65 مليون دولار في أوت الماضي. وقال ديفيد بلوفي، مدير حملة أوباما، في شريط مصور أرسل إلكترونيا إلى أنصار المرشح الديمقراطي إنه تم تسجيل رقم قياسي جديد في عدد المتبرعين الجدد الذين بلغوا 632 ألفا، يقدر متوسط قيمة تبرعاتهم بأقل من 100 دولار . وبهذا يصل عدد من تبرعوا لحملة أوباما إلى أكثر من 3 ملايين متبرع. وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الامريكية في موقعها الالكتروني أنه برغم هذه الزيادة المذهلة إلا أن بلوفي ذكر في الشريط إن الحملة لا تزال في حاجة إلى المزيد من الأموال للتصدي "للهجمات القذرة التي نتعرض لها من حملة ماكين". وكانت حملة ماكين تلقت 84 مليون دولار من برنامج تمويل الانتخابات لتغطية تكاليف الشهرين الأخيرين من الحملة. إلا أن أوباما اختار عدم المشاركة في هذا البرنامج ما جعله يتمتع بالحرية المطلقة في جمع وإنفاق الأموال التي يحصل عليها من مؤيديه.