افتتح الصالون الأول للخريف، أول أمس بقصر الثقافة، بمشاركة أكثر من خمسين فنانا في مختلف الاختصاصات. وعبّر منظمو التظاهرة الفنية عن رغبتهم في جعل هذا الصالون موعدا هاما للإبداع الفني المعاصر الجزائري، و ذلك تحت شعار اكتشاف المواهب، خاصة إعطاء دفع لحركة المبدعين. و يشارك في هذا الموعد الفني عدة رسامين ونحاتين و خزافين وخطاطين ومصورين من مختلف ولايات الوطن. كما يجمع الصالون الأول للخريف بين مختلف الأساليب الفنية من حيث التقنيات والأنواع والتوجه الفني. و من جهته عرض الفنان بن عزوز نورالدين لوحتين عكس من خلالهما جمال الريف، بينما عبرت الفنانة التشكيلية جبابلة نظيرة عن روعة المدينة و بناياتها العصرية ، إضافة إلى عرض رسومات هندسية مزجت فيها بين اللون الأزرق والأصفر والبرتقالي. فيما فضل الفنانان ناصر داودي و عمور إدريس دوكمان التحدث عن الفرد وانشغالاته وعلاقاته مع الآخر.. مثلما تعكسه لوحتي "الممثل" و"مينة". كما تطرقت الفنانة عبلة رتاب إلى الإنسان البشري من خلال أعمالها الخزفية التي تميزت بالأسلوب المعاصر، و أضفى المصور رشيد مرزوقي طابعا مميزا على أعماله. كما أبدع الخطاطون عمر خيتر و حسين سمري و سبارة خالد، من خلال إعادة الخط العربي بإعطائه لمسة شخصية معاصرة من جانب استعمال الألوان. وقد أولى هذا الصالون اهتماما كبيرا بفن النحت الذي عرف مشاركة الفنان عبد العزيز عمراني الذي عرض تحفتين من إبداعه بعنوان "قمة القيم البشرية" و "الأنانية". أما الفنانة يمينة غويشيش فقد اعتمدت في أعمالها على العظم. وفي الأخير صرح محافظ المعرض دريس لمين دوكمان، أن "جمع هذه الأعمال الفنية بمختلف أشكالها لهو شهادة على الحيوية التي يتميز بها الإبداع الفني في بلدنا" مؤكدا على "ضرورة منح الفنانين الشباب فرصة عرض أعمالهم و إبداعاتهم للتعرض إلى النقد والتعريف بأعمالهم".