أعلنت الحكومة، أمس، عن وجود 31 بلدية منكوبة من 5 ولايات من مجموع 15 ولاية، تضررت بفعل الفيضانات الأخيرة التي اجتاحتها منذ بداية الشهر الحالي حتى الآن، والتي خلفت مقتل 44 ضحية• وحذرت الحكومة من استمرار سوء الأحوال الجوية، نهاية الأسبوع الجاري، ووضعت كل القطاعات في حالة استنفار قصوى تحسبا لأي طارئ، مطالبة المواطنين في ذات السياق بأخذ الحيطة واليقظة والحذر• قال وزير الاتصال، عبد الرشيد بوكرزازة، أن مجلس الحكومة المنعقد أمس برئاسة أحمد أويحيى، رئيس الحكومة استمع إلى عرض قدمه وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني حول تكفل السلطات العمومية بمخلفات الفيضانات التي اجتاحت 15 ولاية أخرى زيادة على ولاية غرداية، وهي الولاية الأكثر تضررا بوفاة 43 شخصا وإلحاق أضرار ب 16 ألف مسكن، منها 5500 مسكن تضررت بصورة كبيرة، 2500 مسكن هدمت بصفة كلية، مضيفا أن الوضع إلى غاية اليوم تم التحكم فيه تماما، بفضل الإمكانيات التي سخرتها الدولة وفقا وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة• وأضاف المتحدث، أمس خلال اللقاء الأسبوعي الدوري بالمركز الدولي للصحافة، أن السلطات العمومية أقدمت على إيواء المنكوبين، مع ضمان تموين السكان المتضررين بالوسائل الضرورية، استعادة السير العادي بكل القطاعات، الشروع في تطبيق الإجراءات الخاصة بالتعويضات، معلنا عن تحديد تاريخ 30 أكتوبر الجاري كآخر أجل للتصريح بالأضرار الناجمة عن الفيضانات• موازاة مع ذلك، سيتم الشروع في بناء البرنامج الخاص بألف مسكن اجتماعي إيجاري، و3 آلاف مسكن ريفي قريبا• في ذات السياق، ذكر وزير الاتصال، عبد الرشيد بوكرزازة، أن 15 ولاية، بينها النعامة، معسكر، أدرار، سيدي بلعباس، البيض وبشار التي لاتزال الفيضانات مستمرة بها، وارتفعت حصيلة الضحايا من 17 ضحية إلى 44 ضحية، دون ضحايا ولاية غرداية والمقدر عددهم ب 43 ضحية• وبهذه المناطق سخرت السلطات العمومية كل إمكانياتها وجندت كل مصالحها من أجل إيواء جميع المنكوبين، الذين وصل عددهم إلى 1500 عائلة بصفة مؤقتة، ضمان تمدرس التلاميذ، إضافة إلى توسيع منحة الإيجار للمتضررين بالولايات ال 15 على أن يتم إسكان كافة المنكوبين قبل نهاية السنة الجارية• وأعلن المتحدث عن وجود بعض البلديات المنكوبة منها 13 بلدية في ولاية بشار، 7 بلديات بتيارت، 5 بلديات بولاية عين الدفلى، 3 بلديات بالنعامة، وأخيرا 3 بلديات بأدرار• وفي سياق متعلق باستمرار الاضطرابات الجوية، قال الناطق الرسمي للحكومة أن النشرات الجوية الخاصة لاتزال مستمرة، لاسيما مع سوء الأحوال الجوية، وعلى هذا الأساس وضعت الحكومة كل المصالح في حالة استنفار قصوى تحسبا لأي طارئ، كما أن السكان والمواطنين مطالبون باليقظة والتحلي بالحذر، وعليهم متابعة والاستماع إلى النشرات الجوية عبر الإذاعات الجهوية، وهي العملية التي أثمرت عدم تسجيل ضحايا في الفيضانات التي اجتاحت ولاية بشار، بعد مغادرة العائلات القاطنة ل 600 مسكن هدم عن آخره جرفتها السيول وهذا للوعي المسجل لدى المواطنين وعملا بتوصيات مصالح الأرصاد الجوية• وفي رده على سؤال حول التعويضات عن الأضرار التي مست البلديات المذكورة سابقا، قال عبد الرشيد بوكرزازة، إن شركات التأمين تتكفل بنصيب من تلك الأضرار المسجلة بعد المعاينة، ويتكفل الصندوق الوطني للكوارث الطبيعية بالتعويض على نصيب من الأضرار كذلك•