اتخذت الحكومة مؤخرا عدة إجراءات وترتيبات لفائدة منكوبي ولاية غرداية وتوسعت إلى باقي الولايات المتضررة عبر الوطن والبالغ عددها 15، حيث تم إعلان بعض البلديات على مستوى هذه الولايات التي لحقتها أضرار معتبرة بمناطق منكوبة طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة. وفي هذا الإطار، وعلى أساس تقارير الولايات المعنية والأضرار البالغة المسجلة، تم تسجيل 13بلدية منكوبة بولاية بشار و7 بلديات بولاية تيارت و5 بلديات عبر ولاية عين الدفلى و3 بلديات بولاية النعامة و3 أخرى بولاية أدرار. وفيما يخص ولاية غرداية التي تضررت بشكل بالغ من فيضانات الفاتح أكتوبر التي أدت خصوصا إلى وفاة 43 شخصا وألحقت أضرارا بحوالي 16 ألف مسكن منها 5500 تضررت بشكل كبير وحوالي 2500 هدمت كليا، أكد تقرير الحكومة أن الوضع قد تم التحكم فيه تماما بفضل الوسائل الهامة التي سخرت، حيث تم إيواء كل المنكوبين وكذا ضمان تموينهم بالمواد الضرورية بفضل وسائل التضامن الوطني، كما تمت استعادة السير العادي لمختلف المرافق العمومية، بما في ذلك قطاع التعليم، فيما يجري حاليا تنفيذ الترتيب القانوني لتعويض المتضررين. كما تجري حاليا عملية إعادة إسكان العائلات التي فقدت سكنها في سكنات لائقة مع القيام بمرحلة أولى بمنح مساعدات للإيجار يقدر مبلغها ب 12 ألف دينار شهريا، في الوقت الذي تشهد فيه عملية إنجاز أزيد من 2500 شاليه تقدما ملحوظا، حيث من المقرر تسليمها كليا في شهر ديسمبر المقبل، وموازاة مع ذلك، يوشك قريبا الإنطلاق الفعلي في البرنامج الخاص بإنجاز 2000 مسكن اجتماعي إيجاري و3000 مسكن ريفي لفائدة هذه الولاية. أما الولايات 15 الأخرى، التي شهدت فيضانات منذ بداية هذا الشهر كولاية بشار التي ماتزال الفيضانات مستمرة بها وكذا ولاية النعامة ومعسكر وأدرار وسيدي بلعباس وسعيدة والبيض التي تضررت كثيرا، حيث سجلت وفاة 17 شخصا، ليرتفع مجموع الضحايا إلى 44 وفاة. أكد التقرير الحكومي بشأنهم، أنه تم إيواء كل العائلات المتضررة المقدر عددها ب 1500 عائلة في المجموع بصفة مؤقتة وإسعافهم بمختلف وسائل التضامن الوطني. كما تم ضمان تمدرس التلاميذ ماعدا بعض الحالات الاستثنائية النادرة، فيما استعادت مختلف المرافق العمومية سيرها العادي باستثناء بعض الحالات المعزولة التي يجري حاليا التكفل بها فضلا عن شبكة الطرقات التي أعيد فتحها ماعدا 4 طرق وطنية و6 طرق ولائية. كما وضعت الحكومة مجمل المصالح المعنية في حالة إستنفار وأنشأت خلايا للرصد على مستوى كل القطاعات باعتبار أن هذا الموسم يتميز بتهاطل أمطار معتبرة، الأمر الذي يستدعي السكان التحلي باليقظة والإصغاء إلى النشرات الجوية التي تبثها خصوصا الإذاعات الجهوية في كل ولاية والتزام سائقي السيارات الحذر باعتبار أن عددا كبيرا من الضحايا المسجلين بسبب التقلبات الجوية جرفتهم المياه، لا سيما أثناء عبور الأودية. ------------------------------------------------------------------------