دان مجلس الأمن الدولي الاعتداءات التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة. وأصدر المجلس - إثر إجتماع بطلب من المجموعة العربية في الأممالمتحدة- إعلانا غير ملزم أدان أعمال العنف التي نتجت عن إجلاء إسرائيل للمستوطنين من منزل في الخليل في الرابع من ديسمبر الجاري، ضد مدنيين فلسطينيين وممتلكاتهم، كما أشاد بإجلائهم، وحث اعضاء مجلس الامن ايضا ''على احترام الحقوق بدون تمييز او استثناء واشادوا بالجهود التي بذلتها اجهزة الامن الإسرائيلية والفلسطينية لتثبيت الهدوء''. وطلب السفراء العرب من مجلس الامن ''اتخاذ الاجراءات اللازمة للحؤول دون حصول تصعيد جديد فى اعمال العنف وتدهور الوضع فى الأراضي الفلسطينية المحتلة الامر الذى قد يكون له انعكاسات خطيرة على عملية السلام التى هى أصلا هشة''.، وكانت قوات الأمن الإسرائيلية اعلنت حالة التأهب فى جميع أنحاء الضفة الغربيه عقب أحداث العنف التى صاحبت عملية اخلاء المستوطنين من مبنى متنازع عليه فى مدينة الخليل. وقد اُعلنت المناطق الجنوبية من الضفة الغربيه منطقة عسكرية مغلقة فى محاولة لمنع الإسرائيليين من التجمع فى الخليل مرة أخرى للاحتجاج على عملية الاخلاء، وستمنع الشرطة من هم دون الخامسة والأربعين من الرجال الدخول إلى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة. وكانت هجمات المستوطنين قد تواصلت أمس الأول في الخليل والضفة كما اغلقوا بعض الطرق في القدس، وكانت هذه الهجمات قد اندلعت بعد ان اقتحمت قوات الامن الاسرائيلية مبنى متنازعا عليه في مدينة الخليل، وطردت اكثر من 250 مستوطنا كانوا معتصمين فيه، وقد القى المستوطنون المعتصمون الحجارة والبيض والمواد الكيماوية على قوات الامن التي كانت تنفذ امرا قضائيا باخلاء المبنى. ويعتبر هذا اول اخلاء قسري لمبنى يحتله مستوطنون في الضفة الغربية منذ عام .2006 وقد حاول المستوطنون اعادة احتلال المبنى، الا ان قوات الامن شكلت حاجزا بينهم. يذكر ان كافة المستوطنات المقامة في الضفة الغربية بما فيها القدس تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، إلا ان إسرائيل تطعن في هذا التصنيف. من جهة أخرى جددت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى ''أونروا'' أمس السبت تحذيراتها من نفاد مخزونها من المواد الغذائية والتموينية لسكان قطاع غزة خلال يومين أو ثلاثة فى حال استمر الإغلاق الإسرائيلى لمعابر القطاع المستمر بشكل مشدد منذ شهر. ولفت عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا فى غزة إلى تزايد حدة الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة مطالبا بتدخل دولى لدى إسرائيل والسماح بدخول المواد التموينية ''حيث يوجد فى غزة 750 ألف شخص يعتمدون على المساعدات''.، وقال إن الوكالة تمكنت من إدخال 16 شاحنة محملة بالمواد الإنسانية لكنه أكد أن ذلك ''لا يكفى فى ضوء تزايد حدة الأزمة الإنسانية فى القطاع.