لا يزال فلاحو منطقة داغوسة بالطارف، يطالبون بزيادة حصتهم من الكهرباء الريفية من أجل تسهيل عملهم، إذ ظلت مستثمرات هذه المنطقة تعاني من انعدام هذه المادة الطاقوية لسنوات من الزمن، و التي أصحبت في وقتنا الراهن من أساسيات النشاط الفلاحي و الرعوي. فلاحوا هذه المنطقة الذي يفوق عددهم 50 فلاحا، يستغلون مساحة تزيد عن 150 هكتار، حيث استفادوا فيما سبق من مشاريع الاستصلاح و الدعم الفلاحي خلال السنوات السابقة، لكن انعدام شبكة الكهرباء الريفية كان له أثره السيئ على المردود الفلاحي بالمنطقة، بل تسبب أيضا في رحيل عدد منهم وهجرة أراضيهم إلى مناطق حضرية أخرى بهدف طلب العيش المريح. و حسب الرسائل الموقعة من قبل الفلاحين و الموجهة إلى السلطات المحلية و الولائية منذ سنة ,2002 فإن معاناتهم طال أمدها حيث يتكبدون مصاريف باهظة تفوق 35 ألف دج شهريا جراء تنقلهم و شراء مادة المازوت من المناطق القريبة والبعيدة، متحملين أعباء إضافية لأنهم يستعملون وسائل الري التي تشتغل بهذه المادة، فضلا عن النقص المسجل و الغلاء الفاحش لقطع الغيار. هذا و حسب ممثل عن فلاحي المنطقة فإن الحصة التي خصصت لبلدية داغوسة من الكهرباء الريفية والمقدرة ب 05 كلم لم تكن كافية أمام توسع الأراضي والمستثمرات لمزاولة النشاط الفلاحي في أحسن الظروف، و هو ما أكدته السلطات داغوسة بلدية شاسعة تساهم في تمويل الولاية بمختلف أنواع الخضر والفواكه في كل موسم، ولذا فقد نالت حصتها من مخطط التنمية الفلاحية مشاريع الدعم الفلاحي إلا أن أساس بقاء هؤلاء الفلاحين و تثبيتهم يستوجب على السلطات المعنية توفير كل ما يتعلق بالعيش المريح، و ذلك من خلال زيادة حصص البناء الريفي و شق المسالك الفلاحية، و إقامة قاعات خاصة بالعلاج. هذا ويبقى أمل الفلاحين هناك زيادة حصة الكهرباء الريفية، سيما و أن خط الشبكة الرئيسي ليس ببعيد عن منازلهم وأراضيهم.