أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، نهاية الأسبوع الماضي، حكما ب 8 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم "ص•م" بتهمة التسميم المؤدي للموت والفعل المخل بالحياء على الضحية "ن• س" العام 2003• وتعود أطوار القضية إلى ربيع 2003 في سهرة خمر وعربدة، بأحد المحلات المختصة في بيع المشروبات الكحولية دون ترخيص، المتواجدة بالسوق الأسبوعي بمدينة بوقاعة، 45 كلم شمال ولاية سطيف، حيث كان عدد من الشباب يتعاطون الخمر بالمحل تتوسطهم فتاة صديقة أحد أفراد المجموعة، لكن جلسة الخمر هذه لم تكن كسابقاتها، حيث انتهت بمقتل سكير بعد أن دُست مواد مخدرة وسامة في كوب الخمر• وحسب ما ورد خلال المحاكمة من تصريحات المتهمين والشهود المرتادين على هذا المكان لاحتساء قوارير الخمر، فإن الضحية - وهو من عائلة ميسورة الحال - في لحظة غضب قام وأقلب الطاولة ما وتر الأعصاب، فانصرفت الفتاة وصديقها في سيارة هذا الأخير في حين خلد البقية إلى النوم بالمحل بعد أن شعروا بالنعاس وناموا دون أن يعلموا ما يجري حولهم - حسب تصريحات بعض الشهود دائما - في حين أكد أحدهم أن صاحب المحل تم ضبطه يمارس الجنس على الضحية قبل وفاته• النيابة العامة أكدت أنه وفق تصريحات المتهم الرئيسي والشهود، فإن المتهم الأول يبيع المشروبات الكحولية دون رخصة، وقام بفعلته مع سبق الإصرار وإلا كيف يُفسر نوم الجميع ممن احتسوا الخمر إلا المعني، إضافة إلى أن خبرة الطبيب الشرعي تؤكد ممارسة الجنس على الضحية، ناهيك عن تناول الضحية مع المشروبات الكحولية مادة مخدرة منومة وسامة أثرت كثيرا على الضحية، وحتى وإن كان المتهم الرئيسي، حسب النيابة العامة لا ينوي القتل، فإنه قام بذلك للثأر منه لأنه أفسد عليه خطة تنويم الجميع من أجل ممارسة الجنس مع الفتاة التي كانت حاضرة مع صديقها، إلا أن الضحية بتصرفاته أفسد عليه خطته فثأر منه• وقد طالبت النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي وبعد المداولات أيدت المحكمة الحكم الصادر منذ سنوات والإبقاء على عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم•