أكد وزير المالية كريم جودي أمس الأول على هامش حفل التدشين الرسمي لفرع البنك الإفريقي للتنمية في الجزائر أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سينمو بنسبة 3.5 بالمئة في سنة 2010 وذلك في تعديل نزولي طفيف عن التوقعات السابقة التي أعلنتها دائرته الوزارية في أكتوبر الماضي عندما تحدثت عن نسبة نمو تعادل أوتفوق 4 بالمئة. وأوضح جودي أن معدل التضخم خلال نفس السنة سيبلغ حوالي ثلاثة بالمئة مقارنة مع توقعات سابقة عند 3.5 بالمئة. وجاء التقدير الرسمي السابق بنموالناتج المحلي الإجمالي بنسبة أربعة بالمئة في مشروع الموازنة المالية لسنة 2010 وتم الإعلان عنه في شهر أكتوبر الماضي، فيما بلغ معدل نموالناتج المحلي الإجمالي خلال 2009 ، 2 بالمئة. وأضاف جودي قوله "نشعر أنه خلال السنة الجارية ستكون هناك زيادة معينة في الأسعار العالمية على الرغم من أنه لا تزال هناك مخاطر، الأمر الذي يجري مراقبته بالفعل. نتوقع أن يبلغ معدل التضخم نحوثلاثة بالمئة فقط ."ووفقا لأرقام الديوان الوطني للإحصائيات إرتفعت أسعار مؤشر الاستهلاك 5.7 بالمئة خلال 2009 على الرغم من تسجيل معدل نمو في خانة العشرات في بعض المواد الغذائية، مما أثار موجة سخط واسعة فيما بلغ النموخارج قطاع المحروقات 10 بالمئة العام الماضي، وبلغت التوقعات الخاصة بمعدل التضخم 3.5 بالمئة في مشروع الموازنة المالية 2010. التدشين الرسمي لفرع البنك الإفريقي للتنمية بالجزائر تم أمس الأول تدشين فرع البنك الإفريقي للتنمية بالجزائر بحضور وزيري الشؤون الخارجية مراد مدلسي والمالية كريم جودي وكذا رؤساء البعثات الدبلوماسية للبلدان الأعضاء في البنك الإفريقي للتنمية. وبتدشين مكتب هذا البنك القاري بالجزائر فإن عدد مكاتبه الخارجية المفتوحة منذ 2005 يرتفع إلى 25 مكتبا. وعقب حفل التدشين نوه رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية رونالد كابيروكا بالإنجازات التي حققتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن الجزائر عرفت كيف تحافظ على نفس الوتيرة رغم التحديات العديدة للأزمة المالية العالمية. وفي نفس السياق صرح نفس المتحدث أن الإصلاحات التي باشرتها الجزائر التي تعد رابع أكبر مساهم في البنك الإفريقي للتنمية، قد توبعت بشكل صارم وبنجاح حيث أن الانعكاسات الإيجابية لتسيير حذر للمالية العمومية مرفوقة بسياسة المشاريع الكبرى المهيكلة قد بدأت تعطي ثمارها ميدانيا. للإشارة التزم البنك الإفريقي للتنمية بدعم جهود الجزائر في مسار اصطلاحات التي أكدها كابيروكا والدور الهام الذي يلعبه هذا البلد في مسار تحويل هذا البنك الذي ساهم في جعله "مؤسسة قادرة وذات مصداقية في الأوساط المالية الدولية". من جهته أعرب وزير المالية كريم جودي عن ارتياحه لافتتاح مكتب البنك الإفريقي للتنمية بالجزائر، مشيرا إلى أن ذلك يدل على مرحلة جديدة للتعاون بين الطرفين. ويجسد هذا الافتتاح التزام الجزائر بمواصلة دورها الهام ضمن المبادرات الجهوية التي تشجع تحقيق التكامل الاقتصادي للقارة. فحسب الأرقام التي قدمها كابيروكا خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب حفل التدشين صرح أن البنك الإفريقي للتنمية خلال ثلاث سنوات رفع من قيمة تمويل مشاريع القطاع الخاص بإفريقيا التي بلغت حاليا 5ر1 مليار دولار سنويا. وعن سؤال حول رفع رأس مال هذه الهيئة المالية قال كبيروكا إن المحافظين الممثلين للبلدان الإفريقية الأعضاء قرروا الأسبوع الماضي في تونس رفع رأس المال إذ سيمنح وسائل إضافية لتمويل التنمية في القارة في انتظار ردود فعل البلدان المساهمة غير الإفريقية التي سترد في شهر ماي القادم بخصوص مشاركتهم المالية والاقتصادية .من جهة أخرى شرح كبيروكا أنه نتج عن الأزمة الاقتصادية العالمية في إفريقيا انخفاض الصادرات وإقبال الاستثمارات المباشرة الأحنبية، وتعد مجموعة البنك الإفريقي للتنمية التي تضم البنك الإفريقي للتنمية والصندوق الإفريقي للتنمية والصندوق الخاص لنيجيريا من بين أهم البنوك التنموية متعددة الأطراف في العالم.