تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها العديد من المناطق في الوطن في وفاة ثلاثة أشخاص وجرح 16 شخصا خلال 24 ساعة الأخيرة عقب الاضطرابات الجوية، كما أدت إلى انهيار جزئي وكلي لمئات المباني وغلق الطرقات الرئيسية والثانوية. * وأكد نسيم برناوي المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية أن الأمطار المتساقطة خلال ال24 ساعة الماضية تسببت في قتل من عائلة واحدة بمنطقة الشرفة القديمة بالشلف، الضحية الأولى يبلغ من العمر 73 سنة وابنه البالغ من العمر 11 سنة إثر انهيار جدار هوى على أصحابه بفعل السيول التي جرفته من قاعدته، أما ببلدية الزبوجة فقد خلفت الأمطار والفيضانات سيولا تسببت في صدمات لثلاث أشخاص بمنطقة بني جرتن.أما الكارثة الكبرى التي وقعت ببلدية وادي الفضة والتي عزلت البلدية عن آخرها ليلة كاملة، مما استدعى تدخل الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية، حيث تم تجيل تدخلاتها على مستوى 15 منزلا، حيث عرف وادي المسمى ''ثنين'' فيضانا على مستوى جنوب البلدية لتمتد السيول إلى أحياء بلحمري وحي رقم 3 وحي الشركة وسوق الفلاح والأحياء المجاورة للطريق الوطني رقم 4 حيث توقف ليلة كاملة، كما ارتفع منسوب المياه إلى المتر ونصف المتر، تاركا آلاف العائلات تبيت في العراء وفوق الأسطح العمارات، أما الكهرباء والمياه فقد انقطعت وتم إخراج العائلة التي حاصرتها المياه من منازلها بواسطة الشاحنات والسباحة ووسائل الحماية المدنية من قوارب النجدة، كما حضرت السلطات الولائية من الساعات الأولى للوقوف على حجم الخسائر، حيث وعد والي الولاية بإحصاء ودعم العائلات المتضررة، كما لا تزال الأمطار تتساقط إلى حد الآن وسط تخوف المواطنين الذين لم يجدوا غير المدارس يأوون إليها لتفويت محنتهم، أما المساجد فهي الأخرى تضررت كمسجد أبي ذر الغفاري الذي غمرته المياه واستحال تأدية الصلاة به، أما المدرسة الابتدائية فتوقفت عن الدراسة لنفس الأسباب. كما عرفت عدة مناطق وبلديات تسرب المياه إلى البيوت كالحجاج وكرميلة وحي الحرية وحي الآمال والبواشرية والدوايدية. * من جهة أخرى، رفع سكان منطقة الزراعية بغليزان حالة من التأهب القصوى تحسبا لما قد تؤول إليه أوضاعهم نتيجة إحيائهم بوسط بيئي فوضوي متعفن كانت ملاذهم الوحيد لمواجهة أزمة السكن الخانقة، لا تزال تعيش نحو 120 أسرة لحدّ الساعة على مستوى المنطقة ضراوة المآسي الاجتماعية بسبب الأضرار التي لحقت بهم جراء فيضان وادي مينا المحاذي لهم. عامل الأمطار الغزيرة التي اجتاحت الولاية مؤخرا سارع في تفجير الأوضاع لدى سكان الجهة، السكان و أمام صمت السلطات على النكبة التي لحقت بهم استنجدوا بوسائل الإعلام. النهار الجديد من جهتها انتقلت إلى عين المكان عاينت ميدانيا ما يزيد عن 50 سكنا هشا غمرتها مياه الوادي تهدمت جوانب منها وأتلفت العديد من الأثاث المنزلي، لم يجد أصحابها من وسيلة تمكنهم من الإيواء غير تضامن إخوانهم من السكان. هؤلاء بادروا إلى تجميع النساء والفتيات في أحد السكنات.. * الثلج بمستغانم لأول مرة منذ 30 سنة * اكتست مدينة مستغانم يوم الاثنين وعلى غير العادة حلة بيضاء إثر تساقط كميات معتبرة من الثلوج لم تشهدها المنطقة منذ ثلاثين سنة. وتأتي هذه الموجة من الاضطرابات، حسب مصلحة الارصاد الجوية، إثر منخفض جوي بارد مصحوب برطوبة معتبرة وانخفاض في درجات الحرارة تراوحت ما بين 6 و8 درجات في النهار و من 0 إلى 2 درجات في الليل مشيرة إلى أن هذا المنخفض سيتواصل الى غاية يوم غد الثلاثاء من خلال تساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج خاصة بالمرتفعات. وتتوقع ذات المصالح خلال الساعات القادمة سقوط كميات كبيرة من الأمطار تتراوح ما بين 40 و55 ملم علما أنه تم تسجيل خلال ال24 ساعة الأخيرة تساقط حوالي 30 ملم من الأمطار مع تواصل تساقط الثلوج بمختلف مناطق الولاية وبأعالي المرتفعات خاصة بمنطقة الظهرة. * إصابة 9 أشخاص واحد في حالته خطيرة في انحراف حافلة بالنعامة * أصيب تسعة أشخاص بجروح واحد منهم حالته خطيرة إثر انحراف حافلة لنقل المسافرين أمس بالنعامة بسبب الثلوج المتساقطة بالولاية حسبما علم من الحماية المدنية. * وقال المصدر إن الحادث الذي وقع بالمكان المسمى عين مقطع الدلي على الطريق الوطني رقم 6 خلف تسعة جرحى من بينهم امرأة في حالة خطيرة وضعت تحت العناية المركزة بمستشفى الإخوة رحماني بالمشرية. *