هذه النسبة التي تفوق النسبة الوطنية المقدرة ب37 %، لاتعد كافية بالنسبة لولاية ساحلية وصناعية كولاية سكيكدة، وإذا ما قارنا الوضع ببعض الولايات الأخرى فنجد بأن مدينة سكيكدة من المدن التي تعاني عجزا واضحا في نسبة التغطية بالغاز الطبيعي فحسب التقارير الرسمية ثبت بأن هناك 21 بلدية غير مغطاة بالغاز الطبيعي، كما أن الأرقام الرسمية أيضا تشير الى أن عدد المشتركين بشبكة الغاز الطبيعي 44753 مشترك، ونسبة تطور الشبكة بالولاية تقدر ب 4.47 % كما أن طول الشبكة بلغ العام الماضي 562.756 كيلومتر. هذا وقد أحصت التقارير الرسمية مؤخرا 21 بلدية مسجلة على قائمة الانتظار تنتمي إلى تسعة دوائر وهي: الحروش، عزابة، القل، تمالوس، الحدائق، رمضان جمال، عين قشرة، الزيتونة، سيدي مزغيش، وتجدر الإشارة هنا إلى أن دائرة تمالوس ببلدياتها الثلاث لم تستفد لحد الآن من برنامج الغاز الطبيعي إضافة إلى أن بلدية القل مزودة بغاز البروبان، وللغوص أكثر في الموضوع تقربنا من مديرية المناجم والصناعة أين تحدثنا إلى رئيس مصلحة الطاقة والمناجم السيد " الطاهر فيلالي" الذي أطلعنا على وجود خمسة مشاريع في طور الانجاز لتزويد خمسة بلديات وهي : فلفلة، جندل، بني بشير، بن مهيدي، بوشطاطة، إضافة إلى المجمع السكاني منزل بنديش بعزابة بالغاز الطبيعي مع مطلع السنة القادمة حيث استفادت هذه البلديات من حصة كيلومترية تقدر ب 162 كيلومتر كما قدرت عدد التوصيلات التي هي قيد الدراسة لحد الآن 5780 توصيلة في هذه البلديات السالفة الذكر. هذا ويضيف ذات المتحدث أنه بالموازاة مع البرنامج الوطني للتوزيع العمومي للغاز الطبيعي استفادت ولاية سكيكدة من برنامج لتوصيل أحياء ومفارز اجتماعية بالشبكة تقدر مجمل الحصة الكيلومترية الممنوحة ب 44 كيلومترا شرع في انجازها منذ سنة 2006 لتنتهي الأشغال بها مطلع السنة القادمة بغلاف مالي قدر بأربعة ملايير سنتيم، أما عن ضعف نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى الولاية فيؤكد السيد "فيلالي" بأنهم يطمحون في رفع هذه النسبة لتتعدى ال50% وذلك من خلال برامج التوزيع التي من المنتظر أن يشرع في انجازها مستقبلا، كما أنه لا يستبعد أن يكون الدور القادم في مجال التوصيل بشبكة الغاز الطبيعي سيمس المنطقة الغربية التي تشكو نقصا حادا في التغطية بالغاز الطبيعي خاصة دائرة تمالوس و الماصيف القلي، أما عن الصعوبات التي يواجهونها أثناء عمليات التوصيل فتتمثل أساسا في الافتقار إلى دراسات دقيقة ومضبوطة حول المناطق المراد تغطيتها هذه الدراسات التي من المفروض أن تمسح موقع ومسار الأنابيب لاسيما لو صادفت تضاريس وعرة تؤثر على وتيرة الأشغال، هذا إضافة إلى نقص الشركات الخاصة بانجاز المشاريع الغازية.