وبالموازاة مع دعوة عباس أغلقت إسرائيل امس الثلاثاء المعابر الحدودية مع قطاع غزة مشيرة إلى إستمرار الهجمات الصاروخية على بلداتها رغم تحذير وكالات الإغاثة الدولية من نقص يلوح في الأفق في امدادات الطعام والوقود للقطاع الساحلي. وكانت اسرائيل قد رفعت حصارا مفروضا منذ أسبوعين وفتحت لأول مرة يوم الاثنين معبرا حدوديا مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وسمحت بدخول 33 شاحنة من المساعدات الانسانية بعد ان أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يسمح بحدوث أزمة انسانية في القطاع. وكان عباس قد وصف الحصار الاسرائيلي الصارم على قطاع غزة بأنه "جريمة حرب". وعادت اسرائيل الى اغلاق المعابر يوم الثلاثاء. وقال بيتر ليرنر المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية " المعابر اغلقت نظرا لاستمرار اطلاق الصواريخ" مشيرا الى اطلاق عدة صواريخ من غزة يوم الاثنين على بلدات اسرائيلية دون ان توقع اصابات. وذكرت هيئات مساعدة دولية ان الشاحنات التي أرسلت الاثنين غير كافية لسد النقص في مواد منها الوقود مما ادى الى انقطاع الكهرباء عن سكان غزة وعددهم 1.5 مليون فلسطيني لفترات يوميا. وقال كريستوفر جانيس المتحدث باسم وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عن امدادات الاثنين "ستكفي لبضعة ايام. ثم ماذا؟" ولم تسمح اسرائيل لاونروا التي تقدم العون لنحو 750 الف فلسطيني وغيرها من الوكالات بادخال امدادات للقطاع منذ الرابع من نوفمبر حين اغارت قوات اسرائيلية على الجيب الساحلي لتدمر ما وصفه الجيش بنفق حفره نشطاء لخطف جنود اسرائيليين. وقتل في معارك عبر الحدود أكثر من 12 نشطا فلسطينيا. وردت حماس وغيرها من الجماعات باطلاق صواريخ على اسرائيل.