ويعاني 5ر1 مليون فلسطيني في قطاع غزة من آثار الحصار الاسرائيلي المفروض عليهم منذ 18 شهرا، فيما اطلقت المؤسست الحكومية والاغاثية في غزة نداءات استغاثة اثر نفاد مخزونها الطبي والغذائي جراء منع وصل الامدادات اللازمة نظرا لاغلاق معابر القطاع. وقد اغلقت معظم المخابز ابوابها مع نفاد الطحين والوقود وانقطاع الكهرباء الذي بات يهدد المستشفيات.كانت إسرائيل قد أغلقت معابر القطاع في الرابع من الشهر الجاري بعد توغل قوة إسرائيلية وسط غزة بدعوى تدمير نفق أرضي يتم تشييده من قبل نشطاء فلسطينيين بهدف أسر جنود إسرائيليين.وجدد هذا التوغل عمليات القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل رغم اتفاق التهدئة الشفوي الذي ينتهي في الثامن عشر من الشهر المقبل. وأسفر التوغل والغارات عن استشهاد 17 فلسطينياً في الأسبوعين الماضيين.يأتي ذلك بينما تطلق المؤسسات الحكومية والإغاثية والدولية في غزة نداءات استغاثة جراء نفاد مخزونها الطبي والغذائي نتيجة منع وصل الإمدادات اللازمة نظراً لإغلاق معابر القطاع.وفي هذا الصدد دعا جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إسرائيل لإنهاء ما وصفه بالإغلاق "غير المقبول" للمعابر الحدودية مع غزة.كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد عبر لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت هاتفيا يوم الثلاثاء عن قلق "بالغ" بشأن الموقف الإنساني في غزة وطلب منه السماح لموظفي الإغاثة التابعين للمنظمة الدولية بدخول الأراضي الفلسطينية.وفي بيان للأمم المتحدة دعا بان كي مون إسرائيل للسماح على وجه السرعة بتسليم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين في غزة, وعبر عن أسف المنظمة الدولية لعدم استجابة إسرائيل للنداءات. في الوقت نفسه ندد بان كي مون بالهجمات الصاروخية الفلسطينية على أهداف مدنية إسرائيلية.لكن باراك رفض نداء الأمين العام للأمم المتحدة ونقل عنه راديو الجيش قوله "لا للهدوء كي يتم فتح المعابر".في هذه الأثناء وبينما يعاني نحو 750 ألف فلسطيني من نفاد الطعام, قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها قد تضطر قريبا لتعليق المساعدات النقدية لنحو 98 ألفا من سكان غزة الفقراء بسبب نقص العملة.وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن السكان يعانون من انقطاع الكهرباء اليومي ونقص غاز الطهي والغذاء الطازج والمياه النقية.