جددت الصين امس الأربعاء دعوتها إلى تمثيل أكبر للدول النامية فى إصلاحات مجلس الأمن الدولى , لافتة إلى أن غالبية الدول النامية تقع فى القارة الأفريقية.ونسب التليفزيون الصينى امس إلى ليو تشن مين نائب الممثل الصينى لدى الأممالمتحدة قوله خلال إجتماع عقده مجلس الأمن لمناقشة التمثيل العادل وزيادة العضوية "إن الإصلاح ينبغى أن يعطى الأولوية لزيادة تمثيل الدول النامية خاصة الدول الأفريقية", مشددا على أنه لايمكن تصحيح الخلل الهيكلى طويل الأجل لمجلس الأمن الدولى إلا بفعل ذلك".وأكد ليو أن أية خطة إصلاح لا تتمتع بدعم واسع من الدول الأفريقية ولن تحصل على دعم الصين, مضيفا أن الصين تدعم بشكل ثابت تنفيذ الإصلاحات الضرورية والمقبولة لمجلس الأمن الدولى , غير أن القضية ذات الأولوية لعملية الإصلاح تتمثل فى إعادة التمثيل المتوازن بما يشمل التمثيل الجغرافى للمجلس من خلال زيادة عضويته ولابد وأن يعكس مجلس الأمن الدولى بعد إنتهاء عملية الإصلاح الديمقراطية وسيادة القانون فى العلاقات الدولية.وأوضح أنه من الضرورى أن يضمن الإصلاح منح مزيد من الفرص للدول الأصغر للمشاركة فى عملية صنع القرار بالمجلس بطريقة أكثر جوهرية ويجعل الدول الأصغر تشعر بشكل حقيقى بأن مجلس الأمن هيئة تلتزم بمساعدتها على تسوية مشاكلها.ودعا ليو تشن مين نائب الممثل الصينى لدى الأممالمتحدة إلى تعزيز محاسبة مجلس الأمن الدولى للدول الأعضاء وضمان أن يظهر عمل المجلس دائما الرغبة المشتركة للأغلبية العظمى من الدول الأعضاء.وأضاف أن إصلاح المجلس حدث هام يتعلق بالمصالح المشتركة للدول الاعضاء ال192, مشيرا إلى أن المفاوضات بين الحكومات حول هذه القضية ستطلق فى فبراير القادم وستتيح فرصة هامة للاصلاح.وحذر ليو من أن إصلاح مجلس الأمن ليس مجرد لعبة أرقام ولا يمكن إتمامه فى ليلة واحدة , فمن الضرورى للدول الأعضاء أن تتوصل إلى أوسع توافق ممكن من خلال التشاور المتعمق والشامل.