وتحمل لجنة الصلح ضمن مقترحاتها، التي تنوي عرضها أثناء سلسلة اللقاءات المبرمجة مع رفاق عبد المجيد مناصرة، والتي كان من المرتقب أن تشرع فيها ابتداء من مساء أمس.. نقطتين أساسيتين في مقدمتها اقتراح التحاق ثلاثة عناصر جديدة بالمكتب الوطني للحركة من بينهم عبد المجيد مناصرة، والحاج عزيز الطيب، بالإضافة إلى إعادة انتخاب جميع المكاتب الولائية التي بها نزاعات بين الطرفين. وكانت أشغال دورة المجلس الشورى لحركة مجتمع السلم المنعقدة نهاية الأسبوع قد وافقت على إعطاء شهرين كمهلة إضافية للجنة الصلح التي يرأسها عبد الحميد مداود من أجل مواصلة مساعي لمّ شمل قياديي الحركة. وذكرت مصادر مطلعة من المجلس الشوري الوطني أن "مساعي الصلح التي تقوم بها اللجنة بدأت تعرف طريقها إلى الانفراج بعد موافقة رئيس الحركة ومكتبه الوطني على قرابة 80 بالمائة من المقترحات التي عرضتها اللجنة، والتي كانت ترى أنها من شأنها حل الخلاف القائم بين الطرفين المتصارعين". ومن جملة المكتسبات التي حققتها لجنة الصلح، يقول أعضاء من مجلس الشورى، أنه "وافق رئيس الحركة ومكتبه على إضافة ثلاث أعضاء من أنصار عبد المجيد مناصرة ضمن القيادة الوطنية، وتم اقتراح اسمين اثنين لحد الآن ويتعلق الأمر بكل من عبد المجيد مناصرة والحاج عزيز الطيب بالإضافة إلى إعادة هيكلة جميع المكاتب الولائية التي كانت ضحية إقصاء سياسي للطرف الثاني، حيث قبل المكتب إعادة إجراء انتخابات على مستواها بإشراك الجميع". وبالنسبة للجنة الصلح، التي يرأسها عبد الحميد مداود والتي يساعده في المهمة الوزيران سماعيل ميمون ومصطفى بن بادة، وكذا القياديون جعفر شلي وبوبكر قدودة والشيخ عكالي، فإن "المساعي كانت إيجابية وهي متفائلة جدا بما قامت به، وعلى يقين أنها ستنجح في المبادرة التي قامت بها من أجل لمّ شمل أبناء وقياديي الحركة".