أفاد تقرير نشرته أكاديمية "وست بوينت" العسكرية حول الإرهاب في الجزائر، أن العمليات الإرهابية في مختلف مناطق الوطن في الجزائر عرفت تراجعا ملحوظا؛ حيث تقلص نطاق أماكن تنفيذ العمليات من طرف الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى 70 بالمائة. كما تم تسجيل 106 هجمات شنتها العناصر الإرهابية خلال هذه السنة، في حين عرفت السنة الماضية حوالي أزيد من 200 عملية إرهابية. كما عرفت مختلف مناطق الجزائر عمليات عسكرية لتضييق الخناق على جماعات الموت بسبب الحصار الذي ضربته قوات الأمن المشتركة، خاصة على ما كان يسمى بمثلث الموت والمناطق الجبلية لشرق العاصمة. وأورد التقرير الأمريكي أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أصبح يعاني العزلة، كما أصبح يعاني أكثر من ذي قبل من الناحية المالية ما دفعها إلى انتهاج أساليب إجرامية مثل الحواجز المزيفة وكذا عمليات الاختطاف التي غالبا ما تنتهي بفدية مالية توجه إلى خلايا الدعم والإسناد. وعن الناحية البنيوية للعناصر الإرهابية وكذا تركيبة التنظيم، أرجع التقرير أن جل العمليات تشرف عليها العناصر الإرهابية التي مضى وقت طويل على وجودها ضمن التنظيم. وبالنسبة للتطور النوعي في التقنيات المستعملة في العمليات الإرهابية، فجاء في التقرير أن هناك العديد من الأساليب التكنولوجية والعتاد الحديث تم استقدامه من الخارج لتسهيل العمليات الانتحارية التي توقع أكبر عدد من الضحايا والقتلى. كما أشار إلى أن تنظيم القاعدة أصبح يستعمل السيارات المفخخة التي يتم التحكم فيها عن بعد. وشدد التقرير على النجاح الذي أبرزته مختلف أجهزة الأمن على أرض الواقع والضربات الإستباقية التي شنتها على مختلف المواقع والمعاقل الإرهابية، حيث تمكنت أجهزة الأمن من إنشاء مراكز لها في مناطق كانت بالأمس القريب من أصعب الجهات وهو الشيء الذي يؤكد نجاح الخطة الأمنية الجزائرية في مكافحة الإرهاب.