كشفت دراسة أمريكية أن معظم مقاتلي القاعدة في العراق جاءوا من السعودية وليبيا ، كما أن بينهم جزائريون ومغربيون. وتؤكد الدراسة التي أعدها باحثون في أكاديمية" وست بوينت" العسكرية التابعة للجيش الأمريكي ونشرتها أول أمس وكالة رويترز أن 41 في المائة من أولئك المقاتلين سعوديون و19 في المائة ليبيون، يليهم السوريون واليمنيون "8 في المائة لكل منهما" ثم الجزائريون " 7 في المائة " ثم المغربيون "6 في المائة". وقال باحثو" وست بوينت" أن دراسات سابقة أظهرت أن الليبيين شكلوا نسبة مئوية أصغر كثيرا بين المقاتلين الأجانب في العراق. وخلصوا الي أن الجيش الأمريكي إما أنه هون من حجم مساهمة المقاتلين الليبيين أو أنه حدث تغير في نمط تلك المساهمة منذ أن عززت الجماعة الإسلامية الليبية الروابط مع القاعدة ،حيث أعلنت انضمامها رسميا في نوفمبر 2007 . واستندت الدراسة إلى سجلات تضم 606 أفراد أعدتها القاعدة في العراق واستولت عليها قوات الاحتلال في اكتوبر الماضي . وتتضمن السجلات بيانات عن مقاتلين دخلوا العراق من سورية في معظم الحالات في الفترة بين أوث 2006 وأوث 2007. ووفقا للدراسة فان متوسط عمر المقاتلين الستمائة والستة الذين دخلوا العراق في فترة العام كان 24 الي 25 عاما. وكان احدهم عمره 15 عاما. ووصف معدو الدراسة ذلك بأنه مثير للانزعاج .وقالوا أن تحريض جيل جديد من الجهاديين علي الانضمام الي القتال في العراق أو التخطيط لعمليات في أماكن أخري هو أحد أكثر الجوانب المثيرة للانزعاج للقتال الجاري في العراق وحول المستوى التعليمي للمقاتلين العرب المنضوين تحت راية القاعدة في بلاد الرافدين ، قالت الدراسة أن كثيرين منهم من طلاب الجامعات ، وقال الباحثون انه بين 157 مقاتلا أظهرت السجلات مهنتهم ،قال 43 في المائة أنهم طلاب ، وأشارت ذات الدراسة إلى أن الجامعات أصبحت ميدان تجنيد حيوي للقاعدة . وبحسب ذات المصدر ،فقد سجل حوالي نصف السعوديين الذين تضمنتهم القوائم عملهم في العراق على انه مفجر استشهادي فيما قال الباقون أنهم مقاتلون. وسجل حوالي 85 في المائة من الليبيين و92 في المائة من المغاربة أنفسهم علي أنهم مفجرون استشهاديون . و يذكر أن مركز مكافحة الإرهاب جزء من أكاديمية" وست بوينت" العسكرية التي تدرب ضباطا للجيش الأمريكي. وقال معدو الدراسة أنها تعكس آراءهم وليس آراء الأكاديمية أو وزارة الدفاع "البنتاغون" أو حكومة الولاياتالمتحدة.. وتجدر الإشارة إلى أن ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين لم يتأثر بالضربات التي تشنها القوات الأمريكية والعراقية ضد عناصره في مختلف مناطق العراق. وتشير التقارير الإخبارية المتواردة يوميا إلى استمرار العمليات والهجمات التي يتبناها التنظيم ، بالإضافة إلى استمرار عمليات التجنيد في صفوفه سواء من داخل العراق أو من خارجه.. وكان الجيش الأمريكي وضمن خططه العديدة لمحاربة هذا التنظيم، قد لجأ إلى تشكيل ما يعرف بمجالس الصحوة في بعض المناطق السنية . ومجالس الصحوة التي أنشأت لأول مرة في محافظة الأنبار هي عبارة عن مقاتلين من العرب السنة كان الكثير منهم يقاتل قوات الاحتلال وكذلك القوات العراقية التي تساندها ،ولكن القوات الأمريكية فتحت قنوات اتصال مع هؤلاء وأقنعتهم بالانضمام إلى جهودها في محاربة القاعدة بعد أن قامت بتمويلهم بالمال والسلاح .. ل //ل