وكانت إسرائيل قد سمحت أمس بدخول كميات محدودة من الوقود والمساعدات إلى غزة لكنها لم تسهم في تشغيل محطة الكهرباء التي ما زالت متوقفة عن العمل. ورغم سماح سلطات الاحتلال بدخول هذه الكميات المحدودة إلى القطاع لم يتغير الوضع الإنساني، فمحطة الكهرباء لم تشتغل بعد بسبب طول مدة توقفها كما أكد المسؤولون عن المحطة. وحذر مسؤولون فلسطينيون من أن الأزمة الإنسانية ستتفاقم إذا بقيت إسرائيل مستمرة في غلق المعابر رغم النداءات الدولية لرفع المعاناة عن سكان القطاع. ووفقا لجماعات إغاثة دولية سيكون لدخول هذه المساعدات تأثير ضئيل لأن المعابر الحدودية أغلقت مدة طويلة، ما أدى إلى نفاد الاحتياطي من جميع السلع الأساسية. ووصف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كريستوفر جونيس الإجراءات الإسرائيلية بأنها ليست كافية. من جانبه جدد مدير عمليات أونروا في قطاع غزة جون غينغ مناشدته إسرائيل فتح المعابر ودعوته الدول العربية والغربية لتقديم المساعدات لسكان غزة المحاصرين، وأكد أن أهالي القطاع لا يحتاجون لكلمات التعاطف بل إلى تصرف ملموس وقرار لتغير الوضع والاهتمام بمصالح الناس. واعتبر أن ما يحدث في غزة يدعو للخجل والعار، كما اعتبر إغلاق المعابر قرارا سياسيا.