ستنعقد الندوة الدولية ال15 حول داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) والأمراض المتنقلة عبر العلاقات الجنسية في إفريقيا من 3 إلى غاية 7 ديسمبر بداكار، بمشاركة أكثر من 5000 شخص، حسبما أعلن عنه أمس المنظمون. وستجمع هذه الندوة التي نظمت تحت شعار "رد إفريقيا: مواجهة الواقع "باحثين وسياسيين وأساتذة إلى جانب أشخاص مصابين بداء السيدا من القارة الإفريقية. وأوضح رئيس الندوة السيد سليمان مبوب، في تصريح للصحافة أن اللقاء سيسمح بتبادل الرؤى "حول خصوصيات الوباء في إفريقيا" مشيرا إلى أن "أمراضا أخرى مثيرة للقلق على غرار السل والملاريا والالتهابات الكبدية سيتم التطرق إليها أيضا خلال هذه الندوة". و ن جهته صرح رئيس اللجنة العلمية للندوة البروفيسور بابا سليف سو، أن هذه الجلسات "فريدة من نوعها" نظرا لأنها ستكون مفتوحة للعلميين و كذا الجمعيات و السياسيين و رجال الدين الى جانب الأشخاص المصابين بداء السيدا. وجاءت ندوة دكار بعد ربع قرن من الكفاح ضد الوباء في إفريقيا لذا اصبح من الضروري - يضيف البروفيسورسليف سو-" إجراء تقييم حول هذا المرض للنظر إن كنا قد احدثنا تقدما في مجال الوقاية ومكافحة التمييز في الكشف عن هذا المرض". كما أكد من جهة أخرى أن هذا اللقاء سيشكل "إطارا لتدخل كل بلدان شبه المنطقة التي ستتحدث عن برامجها وانشغالاتها و المشاكل التي تواجهها في مكافحة هذا الداء". وستتمحور معظم البحوث المبرمجة في هذه الندوة حول رد البلدان على داء السيدا ونجاعة العلاج ضد فيروس فقدان المناعة المكتسب في افريقيا و كذا مسائل حقوق الإنسان بحماية الفئات الهشة. كما سيتم التطرق إلى أنجع السبل لتعزيز مكافحة السيدا خلال دورة حول "تمويل برامج الصحة" حيث سيشرف خلالها نائب رئيس البنك العالمي على تقديم بحث حول "مدى تاثير المحيط الإقتصادي والإجتماعي على ازمة التمويلات الخاصة بمكافحة داء السيدا". ومن جهة أخرى اعتبر البروفيسور سليف سو رئيس مصلحة الأمراض المتنقلة في أحد المستشفيات الرئيسية بداكار أن توقيف تمويل برامج مكافحة السيدا سيكون "كارثة لإفريقيا" مشيرا إلى أنه ليس بإمكان إفريقيا ضمان التمويلات.