لم يستسغ أنصار مولودية بجاية الهزيمة غير المتوقعة لفريقهم امام مستغانم و أحدثوا ثورة حقيقية مباشرة بعد نهاية المواجهة من خلال إضرامهم للنيران و دخولهم في مناوشات معهودة مع قوات مكافحة الشغب دامت لساعات .و تم غلق الطريق المؤدي من الملعب إلى وسط المدينة بمفترق الطرق أعمريو و واصلت الحشود الغاضبة مسيرتها بحثا عن الرئيس بناي الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد تسجيل الزوار لأول إصابة عن طريق تراولة بهدف جميل من بعد 30 متر حيث أقسم الجميع بأغلظ الإيمان أنه آخر يوم للرئيس بناي على رأس الموب ، وأنهم سيستعملون القوة معه كما كان الحال في المرة السابقة لإرغامه على الانسحاب . حدث كل هذا في وقت كشف بناي للفجر قبل بداية المواجهة التي عاشها من النفق أنه لا يعتبر نفسه معني برئاسة الفريق ، من خلال اتفاقه مع المرشح السابق لرئاسة النادي ناصر معوش الذي سيستلم المشعل رسميا . معوش الذي تحدثنا معه على هامش اللقاء أكد تلقيه العرض من طرف مقربين من الرئيس وفي مقدمتهم أخوه أعراب المسير السابق ، ولكن عدم استجابة بناي لشرطه الأساسي بتقديم ملف كامل حول التعاملات و الوثائق المحاسبتية الدقيقة و المفصلة للإدارة الحالية جعله يتردد.و الغريب في الأمر قال معوش أن بناي لم يقدم له سوى ورقة تتحدث عن مجموع المبالغ المالية للشيكات التي لم يسترجعها بعد ،مؤكدا أن الرئيس لا يبحث سوى عن مصلحته في وقت أن الفريق يعيش أحلك أوقاته و يتوجه مباشرة نحو السقوط إلى جحيم ما بين الرابطات و حينها لن يجد أحد يقبل بالمغامرة لرئاسته . معوش الذي لم يغلق باب احتمال رئاسته للفريق كشف لنا أنه يريد تفويض قانوني من الجمعية العامة للموب التي يمكن من خلاله إيجاد حل للمعضلة التي يعيشها النادي . تداعيات الهزيمة و حالة الهيستيريا التي احدثها ألأنصار عجلت بتقديم المدرب طالاح لاستقالته متهما بدوره بعض الأطراف التي تبحث على منصب المدرب في الفريق من خلال تهجمها على غرفة تغيير الملابس بين الشوطين و التفنن في عبارات السب و الشتم للاعبين ، الأمر الذي دفع ببعضهم للتهديد بعدم العودة إلى الميدان ومغادرة النادي نهائيا .