يبدو أن رياح التغيير تهب بسرعة في بيت الموب، بعد تعفن الأوضاع من خلال عودة سيناريو النتائج السلبية مجددا، مع تسجيل هزيمة أخرى داخل الديار في الجولة الماضية أمام مستغانم. سفر الرئيس بناي إلى العاصمة مباشرة بعد فشل اجتماع الفرصة الأخيرة لمكتبه، فسره البعض بالهروب المبرمج من طرف هذا الأخير، الذي يعيش أوقاتا عصيبة في الفترة الأخيرة. ما دفع بتحرك أعضاء الجمعية العامة لسحب الثقة منه كخطوة إيجابية لإعادة قاطرة الفريق إلى السكة الصحيحة، من شأنها الإبقاء على أمل إنقاذه من جحيم ما بين الرابطات، خاصة وان النادي يمر بنفس ظروف الأزمة الإدارية التي عاشها منتصف الموسم الماضي، ووجدت طريقها إلى الحل إثر انتهاج سبل قانونية عجلت بإحداث التغيير على رأس الفريق بتعويض بوشعرة للرئيس السابق لقلاق الذي كان يعاني من متاعب قضائية حينها. ذات السيناريو ينتظر أن يتكرر، بعدما زكى جل أعضاء الجمعية العامة للموب، صاحب الصف الثاني في الانتخابات الأخيرة للفريق ناصر معوش، الذي يكون قد نشط سهرة أمس ندوة صحفية، لتوضيح الأمور ووضع الرئيس أمام الأمر الواقع قبل توليه رئاسة النادي من خلال عقد جمعية استثنائية ثم انتخابية مع تقديم الإدارة الحالية للتقرير المالي الذي سيتم فحصه بدقة، قبل قبول العرض حسب مقربين من معوش، الذي باشر اتصالاته حسب مصادرنا منذ مدة مع بعض اللاعبين السابقين في الفريق من خلال تكليفه للمدرب جلول مداس بمهمة إقناعهم للعودة إلى الموب والمشاركة في عملية إنقاذه من السقوط. وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من الفريق عن رحيل جماعي للاعبين المستقدمين هذا الموسم، بعد التهديدات التي طالت بعضهم من طرف الأنصار الذين توعدوهم بالعقاب بعد الهزيمة الأخيرة، خاصة مغوفل وجبارات وناصري، في وقت يتواصل غياب كل من سايحي الذي يتدرب مع أمل مستعانم وفرتول وحيدوسي اللذين لم يظهر لهما أثر منذ أكثر من أسبوعين، إلى جانب كوداش ورزيق اللذين انسحبا رسميا من الفريق قبل شهرين، في صفقة لم تكشف عن خيوطها بعد استلامهما لأوراق التسريح من طرف الرئيس بناي، الذي استرجع مقابل ذلك صكوك الضمان التي كانت بحوزتهما. والأكيد أن تسند مهمة قيادة العارضة الفنية للفريق إلى مدرب الأواسط الدولي السابق يحي عيسات،الذي أكد لنا في وقت سابق استعداده للعمل مع أي مدرب يشرف على فريق الأكابر.