أكد طاقم سفينة المساعدات الليبية التي منعتها الزوارق الحربية الإسرائيلية من الوصول لشواطئ قطاع غزة، أن السفينة (المروة) لا زالت منذ أمس تتحرك في المياه الإقليمية الدولية، بانتظار السماح لها ببلوغ شواطئ القطاع. وقال مندوب صندوق ليبيا للمساعدات وهو أحد أفراد طاقم السفينة في اتصال هاتفي إن زورقين حربيين إسرائيليين يتابعان السفينة على مدار الساعة، مؤكدا أن الزورقين هددا طاقم السفينة صباح اليوم باستخدام القوة، فيما لو حاولت تغيير مسارها باتجاه شواطئ قطاع غزة. ونفى المندوب أن تكون السفينة قد رست في ميناء مدينة العريش المصرية، أو أي ميناء آخر، وأكد أنها تواصل منذ أمس السير بسرعة منخفضة بالمياه الدولية، وليس بأي مياه إقليمية أخرى، وأنها تكرر محاولاتها بلوغ شواطئ غزة. وأكد أن جميع الاحتمالات التي تناقلتها وكالات الأنباء أمس حول مصير السفينة، وما يتعلق بإمكانية توجهها إلى ميناء لارنكا، أو تفريغ حمولتها بأحد الموانئ المصرية، لا أساس لها من الصحة، وأنها ليست مطروحة لدى طاقم السفينة أو السلطات الليبية. وشدد على أن الجانب الليبي لا زال مصرا على أن تبلغ السفينة هدفها بإيصال المساعدات لأهل غزة. ورفض المندوب الذرائع الإسرائيلية بإمكانية وجود أسلحة على السفينة، مؤكدا أنه لو كانت إسرائيل تعتقد ذلك فعلا، فإنها لم تكن لتتردد في احتجاز السفينة. وقال إن السفينة محملة بمواد غذائية وأدوية، وإنه يوجد على متنها 18 شخصا، هم ثلاثة صحفيين و14 من أفراد الطاقم البحري، بالإضافة إليه هو.