اعترضت الزوارق الحربية التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني سفينة المساعدات الليبية، ومنعتها من الوصول إلى مرفأ الصيادين في ميناء غزة، وأجبرتها بالقوة على العودة لمدينة العريش المصرية. * وتحمل السفينة التي كان مقررا أن تصل ميناء غزة قبل ظهر الاثنين، أكثر من ألفي طن من المواد الغذائية والأدوية، ويوجد على متنها 18 شخصا، هم ثلاثة صحفيين بالإضافة إلى طاقمها المكون من 15 فردا، وكانت السفينة قد انطلقت من ليبيا قبل خمسة أيام. * وقال اندي دافيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية " أدركوا أن البحرية موجودة وقرروا تحويل مسارهم... ". * وينتظر أهالي القطاع ردة فعل طاقم السفينة إذا كانوا سيحاولون دخول غزة مرة أخرى أم سيرضخون للتهديدات الصهيونية والعودة من حيث أتوا، إلا أن أنباء تحدثت عن إصرار طاقم السفينة على الوصول لشواطئ غزة مهما كانت العواقب. * واعتبر جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار تصرُّفَ الزوارق الإسرائيلية بمنع السفينة الليبية بأنه يُمَثّل فقرًا لقوات الاحتلال البحرية التي تعترض سفينة مدنية محملة بالمساعدات الإنسانية لأهالي غزة المحاصرين، مشيرًا إلى أن ذلك ليس نهاية المطاف وأن القطاع سيستمر في تَلَقّي سفن أخرى لكسر الحصار. * وكانت اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة قد شكّلت غرفة عمليات لمتابعة خط سير سفينة "المروة" الليبية على مدار الساعة مع اقترابها من وصولها إلى شواطئ مدينة غزة. * * أزمة حجاج القطاع تستمر وسط تقاذف الاتهامات بين السلطة الفلسطينية حماس * * من جهة أخرى، لا تزال قضيةُ حجاج بيت الله الحرام من سكان القطاع والمسجلين لدى وزارة الأوقاف والشئون الدينية التابعة للحكومة الفلسطينية في رام الله، مستمرة رغم إعلان مصر فتح معبر رفح أمامهم منذ السبت. * وقال وزير الأوقاف بالحكومة الفلسطينية المقالة طالب أبو شعر، في مؤتمر صحفي في غزة: "إن الاتصالات تتواصل مع السعودية من أجل إصدار التأشيرات لحجاج غزة. وأضاف: إنه ما زال هناك إمكانية لأن يؤدي حجاج القطاع فريضة الحج، مناشدًا خادم الحرمين الشريفين منح الحجاج الفلسطينيين تأشيرات السفر". * وفي ذات السياق، نفت حركة "حماس" مهاجمتها سياسات مصر أو المملكة العربية السعودية بشأن منع حجاج غزة من أداء مناسك الحج، وأكدت أن ما تروجه بعض وسائل الإعلام المقربة من فريق السلطة الفلسطينية عن أن خطباء "حماس" قد شنوا حملة ضد قادة مصر والمملكة العربية السعودية، ليس إلا جزءا من حملة إعلامية هدفها تشويه "حماس"، وتعميق الخلاف بينها وبين مصر والسعودية. * * وفاة مريضين يرفع عدد شهداء الحصار إلى 263 * * أعلنت مصادر طبية فلسطينية الاثنين عن وفاة مريضين أحدهما ضابط إسعاف، بعد منعهما من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر المستمر منذ ما يزيد على العام والنصف.وقالت المصادر إن المريض رياض أبو عطايا (50 عاماً) ويعمل ضابط إسعاف في الخدمات الطبية العسكرية مصاب بالسرطان وتوفي نتيجة منعه من مغادرة القطاع وتلقي العلاج في مستشفيات الخارج بالرغم من امتلاكه لجميع الأوراق اللازمة لتحويله للعلاج بالخارج. * وأشارت المصادر إلى أنه بعد سويعات قليلة انضم إلى ركب شهداء الحصار المواطن صالح كامل أبو شنب من مدينة غزة والبالغ من العمر 52 عاما، والمصاب بسرطان البنكرياس، نتيجة منعه هو الآخر من العلاج في الخارج. * و بوفاة المريضين يرفع عدد شهداء الحصار منذ متصف جويلية 2007 إلى 263 ضحية، جلهم من الأطفال والنساء.