أعلن وفد المفوضية الإفريقية بالقاهرة أمس عن تنظيم ندوة حول الأزمة المالية العالمية ومدى تأثيرها على إفريقيا غدا بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا بإثيوبيا. وذكر بيان للمفوضية أن هذه الندوة التي تأتي تتويجا لسلسلة من الندوات التي نظمت خلال هذا العام ستتناول المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي وتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية والمشاكل التي تهدد العالم خلال هذه الفترة. ومن المتوقع أن يشارك في هذه الندوة خبراء في الاقتصاد من بينهم الخبير الدولي سانو مابايى من بنين وإيف إيكواي أماز ورئيس لجنة إعادة جدولة ديون دول العالم الثالث ومارك رافينوت نائب مدير كلية البحوث الاقتصادية التطبيقية بباريس بالإضافة إلى ممثلين من البعثات الدبلوماسية المعتمدة في أديس أبابا. وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ قد دعا إلى إشراك الدول الإفريقية في الجهود الجارية لمعالجة الأزمة المالية العالمية محذرا من خطورة تداعيات هذه الأزمة على الدول الإفريقية ومطالبا بضرورة العمل بطريقة جماعية ومتضامنة من أجل إيجاد حل لها. ودعا رئيس المفوضية الإفريقية خلال هذا الاجتماع الذي دعا إليه البنك الإفريقي للتنمية إلى ضرورة استخلاص الدروس المستفادة من هذه الأزمة عبر الرهان على السوق الداخلية في البلدان الإفريقية والعمل من أجل المزيد من الاندماج الاقتصادي على المستوى الإفريقي، مشيرا إلى أن اقتصاد القارة سجل تراجعا بنسبة 1.5 بالمائة مقارنة بالمعدل المسجل قبل الأزمة المالية والذي كان في حدود 6.5 بالمائة.