قالت رئيسة المركز الولائي لحقن الدم ببجاية إن المركز يحصي 788 متطوعا بدمه بصفة دائمة، بينما 1509 منهم متطوع غير دائم. وأضافقت المتحدثة خلال تفصيلها للأرقام المسجلة أن حوالي 80 بالمائة من المتبرعين هم متطوعون أي حوالي 2297 متبرع متطوع من مجموع 5228، فيما بلغ عدد المتبرعين بالدم لحاجيات أفراد عائلاتهم للدم، قصد إجراء عمليات جراحية 2828 متبرع لذات الفترة. السيدة دحاس خلال عرضها لحصيلة نشاطات المركز الذي تشرف عليه، أوضحت أن ذات الأرقام المسجلة منذ بداية الموسم في انتظار ما سيسفر عنه الثلاثي الأخير من هذا العام، ستفوق الأرقام المسجلة عام 2007 التي تم إحصاء 6599 متبرع منهم 568 دائم و 1608 غير دائم من أصل 2176 متبرع متطوع فيما وصل عدد المتبرعين لعائلاتهم المرضى 3947 . وتعود النتائج المسجلة الى إنشاء فرقة متنقلة نجحت في ضمان 60 بالمائة من النتائج المسجلة، بفضل شاحنة واحدة مجهزة يعمل بها طاقم طبي مشكل من 3 أطباء متعاقدين وممرض واحد فقط. وعن العمل اليومي، أضافت الدكتورة "دحاس" أن الطاقم يعمل حسب برنامج مهيأ مسبقا بالتنسيق مع الحركة الجمعوية و المؤسسات الحكومية، إذ تتنقل الشاحنة المجهزة بكل الوسائل إلى الأماكن المبرمجة لجمع تبرعات المحسنين بالدم . وتدخل ذات العملية حسب رئيسة المركز السيدة دحاس في إطار الإستراتيجية الوطنية لجمع التبرعات بالدم التي سنتها الوصاية، وكذا خطة العمل التي سطرتها الوكالة الوطنية لحقن الدم بالتنسيق مع الوزارة الوصية. ومن الإنجازات التي سجلها لمركز في إطار عملية جمع الدم هو خلق ورشة خاص بالجانب التقني للعملية حسب التصنيف الجزائري والمعايير الدولية، بما أن الدم الذي يتم جمعه في كامل تراب الولاية يمر بالورشة المذكورة التي تقوم بتوزيعه إلى مختلف المستشفيات بالولاية حسب الحاجة خاصة في فصل الصيف الذي يشهد حوادث مرورية كثيرة كون الولاية سياحية بطابعها، إلى جانب ورشة تقنية للتأهيل البيولوجي لضمان سلامة عملية نقل الدم الذي يتم جمعه على صعيد الولاية ليصل إلى المركز الذي يقوم بمراقبته، كما ينص عليه القرار رقم 198 الصادر بتاريخ 15 فيفري 2008 و المتمم للقرار رقم 2873 الصادر بتاريخ 6 ماي 2008 المحدد لنشاطات المركز فيما يخص عملية نقل الدم . الدكتورة دحاس، كشفت من جهة أخرى عن وجوب تدعيم المركز بشاحنة مجهزة أخرى لتلبية الطلب الذي تم تسجيله خلال الخرجات الميدانية، والذي أعربت عن أمنيتها في تلقي الرد الايجابي لذات الطلب إلى جانب تدعيم الطاقم الطبي والشبه طبي ناهيك عن حاجة المركز للمختصين في البيولوجيا والمخابر، إلى جانب العمال المهنيين ، وكذا تجديد المعدات التي تعتبر العمود الفقري لنشاط المركز . للتذكير فان مقر المركز الولائي لحقن الدم ببجاية تم إنشاؤه في عام 1922، مع استرجاع الجزائر لسيادتها الوطنية تحول إلى مركز للعلاج قبل أن يحتضن إلى وقتنا هذا المركز، الذي يحتاج إلى ترميمات وتوسعة في ظل موقعه الاستراتيجي في وسط مدينة بجاية .