و تعود أسباب إسناد المهمة حسب ما أكده مسؤول ببلدية عنابة إلى وكالة البيئة و العمران المشتركة إلى الميزانية الضخمة المخصصة للوكالة و التي لغت 690 ألف أورو أي ما يقارب 6 ملايين و 900 ألف دج و التي شاركت فيها كل من البلديتين ب 270 ألف أورو في حين ساهم الاتحاد الأوروبي ب 300 ألف أورو و وزارة الخارجية الفرنسية ب 120 ألف أورو و يهدف المشروع إلى إعادة تهيئة العمران و البنايات المتواجدة بالمدينة القديمة التي تعد من التراث التاريخي و العمراني الشاهد إلى التطور و التغيير الذي مس ولاية عنابة على مد مختلف الأحقاب الزمنية منذ العهد العباسي الذي تعود إليه أولى عمليات إنشاء المدينة و التي يعد مسجد الباي بعنابة أكثرها قدما حيث من المنتظر أن يشرع بداية السنة في عمليات الترميم بعد الدراسة الميدانية لخبراء الوكالة من الجانبين الفرنسي و الجزائري، خاصة و أن من أهم أهداف الوكالة تكوين خبراء جزائريين من خلال التجربة الدنماركية في الميدان و التي تشهد الطابع العمراني لبناياتها على مستوى خبرتها و قدرتها العمرانية و البيئية خاصة و أن العوامل الطبيعية و البشرية قد أثرت سلبا على المحيط البيئي للمدينة التي تشهد من حين لآخر عمليات تطهير و ترميم إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب و خير دليل على ذلك كارثة انهيار إحدى البنايات التي راح ضحيتها السنة الماضية 8 قتلى و العديد من الجرحى جراء الحالة المهترئة للبناية.