اعدت دراسة حديثة تؤكد ان ازيد من 30 بالمائة من التلاميذ بالعاصمة يتغذون من محلات فاست فود مما يجعلهم عرضة للتسممات الغذائية وسوء التغذية.اوضح البروفيسور خياطي المختص في طب الاطفال فان عددا كبيرا من تلاميذ المدارس يعانون من تذبذب غذائي نظرا لافتقار الوجبات التي يتناولونها لمركبات غذائية كاملة كالبروتينات والفيتامينات، ناهيك عن فساد بعض المواد التي يستعملها اصحاب محلات الاكل الخفيف كالزيت واللحم المفروم مما يعرضهم للتسممات الغذائية واصابات خطيرة في المعدة والامعاء كثيرا ما تؤدي بحياة هؤلاء، خصوصا مع زيادة شرب المشروبات الغزية، بالاضافة الى اصابة العديد منهم بالسمنة والتي تؤدي إلى العديد من الأخطار الصحية والنفسية على غرار الإصابة بمرض السكري وضغط الدم والإجهاد وأخطر شيء يمكن أن تسببه السمنة هو الوفاة المبكر. وبحسب التحقيق الميداني الذي أجراه مجموعة من الأطباء التابعين للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ، والذي شمل 1000 طفل ينتمون لولايات العاصمة، المسيلة، غرداية، المنيعة، عنابة، تيزي وزو، بسكرة، البويرة وتيبازة، فإن 31 بالمئة من الأطفال لم يستهلكوا اللحم إلا بعد أكثر من عام من ولادتهم، بينما أكد أزيد من 61 بالمئة أنهم استهلكوا البيض والفواكه، وأشار التحقيق إلى أن مواصلة التغذية عن طريق حليب الأم في غياب إمدادات بروتينية أخرى ما بعد السنة الأولى من الولادة لثلثي الأطفال يؤثر سلبا على النمو ويعكس بكل الأوضاع الاقتصادية المزرية التي يعايشها عدد كبير من العائلات التي تعتمد في تغذيتها على النوعية لا الكمية كالعجائن التي تفتقر كثيرا للمواد الغذائية الاساسية. وعن اسباب الاقدام الكبير للاطفال على محلات الفاست فود اكد لنا محدثنا انها تنحصر اساسا في مدى تعرض هؤلاء للحملات الاشهارية التي تقدمها القنوات الاجنبية، وضعف دور الاولياء من جهة اخرى بسبب عمل الام خارج البيت وانشغالاتها التي لا تسمح لها بتوفير الطعام لابنائها في المنزل