أحصت مصالح بلدية واد سفيون الكائنة جنوب شرق ولاية سيدي بلعباس على حوالي 30 كلم ما يفوق 3200 بطال، بنسبة تقدر ب 45% من مجموع السكان، وهو ما يبين تنامي ظاهر البطالة في ظل غياب البرامج التنموية المحلية التي من شأنها أن تقضي ولو بشكل نسبي على تفاقم البطالة، وتضمن في الوقت ذاته فرصا جديدة لشباب المنطقة للإندماج في المجتمع عبر مختلف الصيغ القانونية لاسيما منها الأعمال المدرجة ضمن برنامج الشبكة الإجتماعية وبرنامج الإدماج المهني الجديد. وبالموازاة مع الإرتفاع المتزايد لأعداد البطالين داخل البلدية يسجل انخفاضا في المناصب المالية مما يحدث عجزا كبيرا في توفير مناصب الشغل، الأمر الذي أرجع إلى محدودية المستوى العلمي لغالبية الشباب مما دفع بهم إلى التوجه للمطالبة بالأعمال المدرجة ضمن الشبكة الإجتماعية. هذا ويبقى أمل المعنيين في معالجة هذه الوضعية الخانقة كبيرا في ظل الدراسات المستجدة، ومن جهة أخرى تشهد العمليات التنموية بالمنطقة تعثرا واضحا خصوصا ما يتعلق بالبرنامج التأهيلي لقطاع الغابات والذي توقفت به الأشغال دون سابق إنذار، وهو الأمر الذي أدخل زهاء 114 عاملا حلقة البطالة، ناهيك عن الغياب التام لفرص الإستثمار الحقيقية مما يستدعي معالجة المشكلة ببرنامج استعجالي خاص يضم أهم المحاور لسياسات التشغيل. هذا وناشد شباب منطقة واد سفيون السلطات المحلية قصد التدخل العاجل وانتشالهم من شبح البطالة الذي أصبح مفروضا عليهم ويهدد مستقبلهم المجهول، من خلال رسم استراتيجية واضحة لامتصاص الظاهرة ولو بشكل نسبي.